Tuesday, April 1, 2025

Arabic Wave of Prayer, 31st of March - 3rd of April 2025

صلاة السبيل ٣١ أذار/مارس٢٠٢٥ ١. احتفل مسلمو البلاد بعيد الفطر في ٣١ أذار/مارس ٢٠٢٥، الذي توّج نهاية شهر رمضان. كان شهر رمضان حزيناً على العديد من العائلات الفلسطينية هذا العام مع مأساة قطاع غزة، والاعتداءات الكثيرة من الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في كل أنحاء فلسطين، حيث عاش الناس في خوف شديد من القصف الإسرائيلي، وافتقد الكثيرون أقاربهم ومنازلهم. وفي الضفة الغربية، خاض الكثير من الفلسطينيين مشقات لوصول القدس وزيارة المسجد الأقصى. يا إله الرحمة والعدل. يا من تصغي إلى دعاء المظلومين وتفتح الأبواب المغلقة. كن مع إخوتنا المسلمين. خفّف عن كل انسان يفتقد أقاربه وبيته. متى يا رب نرى اليوم الذي يعيش فيه جميع أبناء الأرض المقدسة في أمن وسلام؟ ٢. في الأسبوع الماضي، دخل مستوطنون إسرائيليون منزل عائلة فلسطينية في "تل الرميدة" في الخليل وأقاموا مستوطنة جديدة هناك. كان أفراد العائلة في الخارج لتناول وجبة الإفطار، وعندما عادوا، تبين لهم أن المستوطنين قد اقتحموا منزلهم. وحين حاولوا التصدي، تدخل الجيش الإسرائيلي، وبدل من أن يحميهم من اعتداء المستوطنين، ثبَّت الاعتداء ومنع أهل البيت من استرداد بيتهم. اللهمّ القدير. خلصنا من اعتداءات المستوطنين الذين اخترقوا مختلف الوصايا الواردة في الكتاب المقدس " لا تسرق، لا تقتل، لا تشته". كن مع أهالي "تل الرميدة" الذين فقدوا منزلهم، وكل من يعانون من اعتداءات المستوطنين. اغرس في القلوب احترام قدسية الحياة ومعاملة الآخرين بكرامة واحترام متبادل. 3. هاجم مستوطنون إسرائيليون منطقة "مسافر يطا" الأسبوع الماضي، بمساعدة عناصر من الجيش الإسرائيلي. هذه المرة استهدفوا المخرج الفلسطيني الحائز على جائزة الأوسكار، حمدان بلال، الذي شارك في إخراج فيلم "لا أرض أخرى". وتم اختطاف حمدان إلى مركبة عسكرية، حيث تركوه معصوب العينين مدة ٢٤ ساعة وضربوه بصورة وحشية في قاعدة عسكرية، قبل أن يطلقوا سراحه في اليوم التالي. يا نصير المظلومين، احفظ أهالي "مسافر يطا"، ونخص بالذكر حمدان بلال وأسرته ورفاقه الذين يتعرضون للتنكيل بسبب حراكهم السلمي من أجل الحق والعدل والحرية والأمان. كن معهم يا رب. خفف عن آلامهم وساعدهم على البقاء متجذرين في أراضيهم. اجعل العالم يكسر صمته ويرفع صوته في وجه الظلم والتجبر. 4. الأسبوع الماضي، أدت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى استشهاد الصحفي حسام شبات، الصحفي المحبوب الذي وثّق بلا كلل أهوال شمال غزة لمدة ١٨ شهرًا. شارك زملاؤه رسالته الأخيرة: "إذا كنتم تقرأون هذا، فهذا يعني أنني قُتلت - على الأرجح مستهدفًا - على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. عندما بدأ كل هذا، كنت في الحادية والعشرين من عمري فقط، طالبًا جامعيًا لديه أحلام كأي شخص آخر. على مدار الثمانية عشر شهرًا الماضية، كرّست كل لحظة من حياتي لشعبي. وثّقت الأهوال في شمال غزة دقيقة بدقيقة، مصممًا على أن أُظهر للعالم الحقيقة التي حاولوا دفنها. نمت على الأرصفة، وفي المدارس، وفي الخيام، أينما استطعت. كان كل يوم معركة من أجل البقاء. تحملت الجوع لشهور، ومع ذلك لم أفارق شعبي أبدًا. أسألكم الآن: لا تتوقفوا عن الحديث عن غزة. لا تدعوا العالم يُشيح بنظره عنها. استمروا في النضال، واستمروا في رواية قصصنا حتى تتحرر فلسطين". يا إله الحق والعدل. نستودعك حسام شبات، الذي استشهد بعمر الورد. تقبَّلْ روحه وأرواح كافة الشهداء الفلسطينيين في رحمتك الأزلية. يؤلمنا فراقهم ومشاهدة المجازر المستمرة التي حولت قطاع غزة إلى مقبرة للناس والأحلام. خفف عن أهله وذوي كل الشهداء. متى يا رب يتوقف شلال الدماء ويحل الأمان والسلام؟ متى يوقف العالم هذه الانتهاكات؟ 5. خلال زمن الصوم المبارك، يواصل أصدقاء مركز السبيل في أستراليا، جنبًا إلى جنب مع شبكة فلسطين وإسرائيل المسكونية في أستراليا وغيرهم، سلسلة منتديات تناقش المسيحية الفلسطينية. وسيكون عنوان المنتدى القادم "من يملك الأرض المقدسة؟"، والمزمع عقده بتاريخ 3 نيسان/ابريل في كنيسة القديس بولس الانجيلية. سيجمع المنتدى أصواتًا مسلمة ويهودية ومسيحية لمشاركة رؤاهم حول السلام. يا إله العدل. في هذا الزمن المقدس من الصوم، نتذكر أن لا شيء يقيد رحمتك وقدرتك وأنك تتخطى سطوة الإمبراطوريات. نراك مع المهجَّرين والمضطهَدين والساعين للتحرر. نشكرك من أجل أصدقاء مركز "السبيل" في أستراليا وجميع المؤمنين الذين يشهدون لهذه الحقيقة. ليكن عملهم نورًا في الظلمة يقود العالم نحو العدل والسلام. 6. نضم أصواتنا إلى مجلس الكنائس العالمي في صلواتهم من أجل جمهورية التشيك، وبولندا، وسلوفاكيا.  

No comments:

Post a Comment