Tuesday, September 3, 2024

Arabic Wave of Prayer, 2nd-6th of September, 2024

صلاة السبيل ١ أيلول ٢٠٢٤ ١ في الأسبوع الماضي، شن الجيش الإسرائيلي أكبر غزو عسكري في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية 2002. استهدف العدوان جنين وطولكرم ونابلس. هذا وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه تم تجنيد آلاف الجنود وتنفيذ ضربات جوية وقصف بالصواريخ لأجل غير محدد. واستشهد ما لا يقل عن 21 فلسطينياً في هجمات عسكرية إسرائيلية منذ صدور هذا القرار. ومنذ بداية هذا العالم استشهد ما لا يقل عن 646 فلسطينياً، بينهم 148 طفلاً، على أيدي الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة. ربَّنا وخالقنا، يشعر الكثير من أبناء شعبنا بالخوف والانكسار أمام الواقع الأليم. أعضدنا برحمتك وخلصنا من هذا الظلم. كن مع شعبنا الذي يعاني من ويلات عدوان الاحتلال الذي أخذ ينهش الأخضر واليابس. ساعدنا في التعامل مع الضائقة الاقتصادية المتزايدة منذ صعود الأزمة. متى يا رب يعم الأمان، وخاصة في مخيماتنا الفلسطينية؟ متى يتوقف القتل والتدمير والتنكيل؟ متى يعود المشردون واللاجئون إلى منازلهم، ويخرج الأسرى والمعتقلون، ونتحرر من الحواجز والجدران والحصار؟ نتكل عليك. امنحنا الحكمة والقوة وقوِّنا وأنرنا بروحك القدوس ليساعدنا على الصمود والثبات. ٢ في الأسبوع الماضي، أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش (HRW) إن هجمات إسرائيل على البنية التحتية للرعاية الصحية وإمدادات المياه، وعرقلة وصول المساعدات إلى الشعب الفلسطيني، تساهم في «احتمالية تفشي شلل الأطفال الكارثي» في قطاع غزة. يأتي ذلك بعد تعرض طفل يبلغ من العمر 10 أشهر للشلل الناجم عن فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني. يعد ذلك أول الحالات المؤكدة لوباء شلل الأطفال منذ 25 عاماً. هذا ووافق الجيش الإسرائيلي على منح الأمم المتحدة لـ25000 لقاح للمصابين بالشلل، في الوقت الذي تستمر فيه غارات الاحتلال وتعذيب الشعب الفلسطيني، والذي يحول دون تزويد اللقاح والخدمات الطبية اللازمة. ومنذ شهر آب/أغسطس، أصدر جيش الاحتلال 16 أمراً بالإخلاء، مما أجبر 12٪ من سكان غزة على التشرد في غضون بضعة أيام. ومما زاد الطين بلة، أن المساحات الآمنة في غزة باتت تتقلص أمام توسيع إسرائيل لهجماتها في غزة. اللهم المعين، يا من تصغي إلى استغاثة الودعاء والمحزونين. من غير المعقول أن يترك العالم هذه الانتهاكات المرعبة تستمر لأكثر من 10 أشهر. نعلم أن أي وقف مؤقت لإطلاق النار لن يواسي أهالي غزة ولن ينقذهم. باتت الأمراض والوباء والقصف الهمجي تنهش بشعبنا الذي يحاول الصمود والتمسك بالحياة قدر الإمكان أمام العواصف التي تهب عليه من كل صوب وحدب. متى يا رب يعم الأمان؟ متى نرى مجرمي الحرب يعاقبون؟ متى ينتهي هذا الكابوس؟   ٣ في الأسبوع الماضي، اضطر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى إيقاف عملياته في قطاع غزة بعد أن أصيبت إحدى مركباته بنيران على بعد أمتار قليلة من حاجز إسرائيلي. وقالت الوكالة إن هذه هي المرة الأولى منذ ابتداء العدوان الدائر منذ 10 أشهر التي يتم فيها إطلاق النار مباشرة على إحدى سياراتها قرب إحدى الحواجز. يا أمير السلام، يراودنا الحزن والغضب حين نرى جيش الاحتلال يدوس على القانون الدولي دون هوادة. يؤلمنا مراقبة صمت الأقوياء أمام ازدواجية المعايير المتزايدة. كن مع شعبنا في مختلف مناطق فلسطين، وخاصة في قطاع غزة وجنين. كن مع عمال الإغاثة والعاملين والمتطوعين في المستشفيات وغيرهم من موظفي الخدمات المدنية. شعبنا ينزف يا رب. أرشد قادة هذا العالم ومؤسساته المدنية والدينية والاقتصادية والأكاديمية ومواقع صنع القرار إلى الحقيقة. اجعلهم يتحركون بشكل فوري وعاجل لإنهاء هذه المظالم التي لا توصف. ٤ في الأسبوع الماضي، عبّر السياسي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتامار بن غفير مرة أخرى عن نهجه المعهود في تأجيج الكراهية والنعرات العنصرية. جاء ذلك في دعوته إلى تغيير مكانة المسجد الأقصى وبناء معبد يهودي داخل المسجد. هذا وسعى بن غفير إلى التوغل إلى الحرم القدسي برفقة زمرة من مستوطنين إسرائيليين متطرفين، وأطلق نداءات متكررة تدعو إلى اتاحة صلاة اليهود في المسجد الأقصى. غير أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها وزير الأمن القومي الاسرائيلي علانية عن بناء كنيس يهودي في الموقع. وخلال الأشهر القليلة الماضية، تمتع بن غفير بحصانة الشرطة الإسرائيلية التي يقوم بتطويعها لخدمة اهوائه العنصرية، منتهكاً القوانين والأعراف والمكانة التاريخية الخاصة بالمسجد الأقصى. وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من عواقب خطاب بن غفير، مشيرة إلى أنه يمثل دعوة صريحة وعلنية لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكل إسرائيلي مكانه. "يا رب القوات كن معنا. فليس لنا في الضيقات معين سواك. يا رب القوات ارحمنا". إلى متى يا رب يستمر خطاب الكراهية والنعرات الطائفية من قبل الزعماء الإسرائيليين أمام أنظار العالم؟. إلى متى يواصل قادة الاحتلال تهديداتهم باجتثاث أشجارنا وأحيائنا ومعالمنا ودور العبادة التاريخية؟. هرمنا يا رب من ممارسات الاحتلال. معالم القدس تنزف يوماً بعد آخر. احمِ يا رب المسجد الأقصى. أعطنا أن نبقى صامدين متجذرين ومتحدين في حماية القدس التي نعرفها. ٥ في الأسبوع الماضي، استضاف مركز السبيل وفداً مسكونياً متعدد الأديان يضم مبادرة "مسيحيين من أجل وقف إطلاق النار"، و"مسلمين من أجل وقف إطلاق النار"، و"حاخامات لوقف إطلاق النار"، و"هندوس من أجل حقوق الإنسان". ويقوم الوفد بزيارة المجتمعات المحلية في مختلف أنحاء فلسطين وإسرائيل لمرافقة أولئك الذين يتعرضون للهجوم ولفت الانتباه إلى ضرورة الدفاع عن حقوق الإنسان وتطبيق مواثيق القانون الدولي. نشكرك، اللهمّ، على أنه ما زال هناك مساحة أمامنا لمشاركة شهاداتنا وواقعنا. نشكرك على أنه على الرغم من التضليل الإعلامي هناك من يصغي لنا ويزور بلادنا ويتواصل معنا ويناصرنا. نشعر أننا أمام ظلام دامس وأنك النور الذي يرشدنا وينعكس في محبة بعض الأشخاص لنا على الرغم من تهميش صوتنا. كن معنا جميعاً: مع شعبنا ومناصرينا وكل من يدعو إلى الحق والعدل، ويتعامل بإنسانية ومحبة ضمير، بغض النظر عن دينه أو مذهبه أو توجهه. ساعد مركز السبيل وأنصاره في نشر كلمة الحق وإيصال رسالة شعبنا أمام هجمات التضليل. علمنا حبك يا الله. ٦ في الأسبوع الماضي، أعلنت جامعة نيويورك (NYU) عن تصنيفها لـ «الصهيونية» بمثابة "فئة محمية"، وينطبق عليها إجراءات التعامل مع الجماعات العرقية والدينية المعرضة للنبذ والتهميش. بمعنى آخر يعني ذلك حظر انتقاد الصهيونية باعتبار ذلك تجاوزاً أو تمييزاً. هذا واعتمدت جامعة نيويورك مؤخراً مع جامعات أخرى تعريف IHRA لمعاداة السامية والذي يعتبر أي انتقاد لإسرائيل باعتباره معاداة للسامية. وفي أعقاب ذلك شنّت جامعات مثل جامعة ميشيغان حملات قمع ومطاردة عدوانية ضد متظاهرين سلميين معارضين لسياسات الجامعة المتواطئة مع الاحتلال والابادة في قطاع غزة. ويصادف هذا الأسبوع فتح مدراس العالم لأبوابها في موسم دراسي جديد، والذي يدعونا إلى التفكير بطلبة غزة المعرضين للإبادة، الذين تحولت مدارسهم إلى مراكز لجوء معرضة للقصف. يا إله الحق والعدل. يعتصرنا الألم على حالة الأبراج العاجية، وأخلاقيات المراكز الأكاديمية الملتبسة ومعاييرها المزدوجة التي تتعامى عِن إبادة شعبنا. اجعل يا رب أولي العلم والألباب يدركون أن انتقاد إسرائيل ورفض إبادة الشعب الفلسطيني هو أمر لا يندرج تحت إطار اللاسامية. أعط العالم أن يرى أن سياسات إسرائيل الحالية لا تعبّر عن الموروث التاريخي للشعب اليهودي. اللهم القدير. يؤلمنا تواطؤ عدة مراكز علمية في العالم مع اقتصاد وسياسات الاحتلال، والتي تدير ظهرها لحرية التعبير ولا تهتم لانتهاك حقوق الانسان. يؤلمنا مبرراتها الملتوية حول إبادة الشعب الفلسطيني، وممارستها للتضليل والتعتيم وحجب حرية الفكر والتعبير. كن أيضاً مع طلبة العالم الذين يقودون الحراك ويتعرضون لأقسى الإجراءات نتيجة لمواقفهم النبيلة. امنحنا عالماً بديلاً يتم فيه الإقرار بإنسانيتنا. ننضم إلى مجلس الكنائس العالمي في الصلاة من أجل بينين وساحل العاج وتوغو.

No comments:

Post a Comment