Wednesday, November 13, 2024
Arabic Wave of Prayer, 11th- 14th of November, 2024
صلاة السبيل
في الأسبوع الماضي، وتزامناً مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية، صرّحت إسرائيل أنها لن تسمح بعودة الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال غزة، وهي منطقة فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين غير القادرين على الخروج أو الرافضين قبول أوامر الإجلاء. وخلال الأشهر الماضية، أعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلية دخول معظم المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، مما تمخض بمجاعة وأزمة صحية وإنسانية هائلة، والتي أدت إلى تفاقم مأساة الفلسطينيين في قطاع غزة بعد سنوات من الحصار والقصف، والذي بلغ حداً لا يوصف منذ اندلاع أحداث طوفان الأقصى.
اللهم المحب. تعجز الكلمات عن وصف معاناة أهالي قطاع غزة الذين يواجهون الموت والدمار والفقدان والحرمان يوماً بعد يوم. يذكرنا حالهم بما ورد في مزمور 44: 22. في خضم المجاعة والمرض والإبادة الجماعية، نحن واثقون أنك تصغي لصرخات شعبك تحت أنقاض المنازل، وأنك مع المستشفيات التي تكافح لرعاية الجرحى والمرضى. نؤمن أنك تواسي كل من يفقد عزيزاً وأنك في حضرة كل من يتوق إلى الأمان والعودة. متى يا رب تخلص شعبنا؟ متى ينتهي مسلسل الأحداث الدامية التي حرمت الناس من مقومات الحياة؟ متى يا رب يعود كل مهجر؟ نسأل المعزي، الروح القدس، أن يرشدنا ويجعل العالم يضغط لتحرير شعبنا.
في الأسبوع الماضي، ذكرت سلطة جودة البيئة الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية ألقت أكثر من 85.000 طن من القنابل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، متجاوزة الكمية التي تم إسقاطها خلال الحرب العالمية الثانية. وأضافت سلطة الجودة في بيان لها: "لقد أدى القصف الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة إلى تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وتلوث التربة بالمواد الكيميائية السامة التي ستعيق الزراعة لعقود".
يا خالق الأرض، نحزن على شعب غزة الذي تحمل أعباء العنف، وعلى الأجيال القادمة التي قد لا تعرف الأرض أبدًا كما كانت عليه. تحنن، اللهمّ، على هذا الشعب الذي أحبّ أرضه ورعاها وزرعها وحصدها لقرون، والذي تم حرمانه من أرضه التي أصبحت أشجاره تجتث وتحرق. نصلي من أجل الأسر التي تحتاج إلى قوت الأرض، ومن أجل الأطفال الذين يشتاقون لثمار الأرض وسط المجاعة، ومن أجل كل من يرتبط تراثه وآماله بهذه الأرض. عوضنا يا رب وأرجع لنا حقوقنا.
حكمت إسرائيل الأسبوع الماضي على الشيخ جمال مصطفى، إمام مسجد العيسوية بالقدس، بالسجن لثلاث سنوات بتهمة «التحريض على الإرهاب». كما سجنت السلطات الإسرائيلية إمامين آخرين في القدس بتهم مماثلة. تتكرر مثل هذه الأحداث يوماً بعد يوم. وفي آب/أغسطس، منع الاحتلال الإسرائيلي الشيخ عكرمة صبري، مفتي وخطيب المسجد الأقصى، من دخول المسجد لمدة ستة أشهر. واعتقل الشيخ صبري في الشهر نفسه بعد أن داهمت القوات الإسرائيلية منزله في حي الصوانة بالقدس الشرقية، وأطلق سراحه لاحقًا.
اللهم نصير المظلومين. احمِ ديارنا المقدسة. ساعد معالمنا التاريخية، من كنائس ومساجد، على الثبات والاستمرار وسط هجمات العنف والتدمير. كن مع أعلامنا وشعبنا وقياداتنا الروحية المسيحية والإسلامية مثل الشيخ عكرمة صبري. يا نصير الأسرى والمعتقلين والموقوفين، امنحنا الحرية والأمان. متى يحل السلام العادل والشامل؟.
علقت قطر الأسبوع الماضي جهود الوساطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وذكر المتحدث باسم الخارجية القطرية أن «قطر ستستأنف تلك الجهود عندما تظهر الأطراف استعدادها وجديتها لإنهاء الحرب الوحشية». وخلال الأشهر القليلة الماضية، كانت هناك أدلة تشير إلى خطط نتنياهو لإحباط أي اتفاق لوقف إطلاق النار، هذا واستقال عضو في فريق التفاوض الإسرائيلي للإفراج عن الرهائن إثر تعثر المفاوضات.
يا إله السلام، نشعر بالضياع أمام غياب ملامح لوقف إطلاق النار. أنت نورنا وسط الضياع وعدم الاستقرار. تخذلنا شعارات القانون الدولي وحقوق الإنسان التي لا يتم تطبيقها حينما يتعلق الأمر بشعبنا. دع مختلف شعوب وقيادات العالم تضغط لخلاص شعبنا من الإبادة ومساعي التطهير العرقي. دع مختلف الأطراف تصل إلى اتفاق يضمن مصلحتنا جميعاً.
صوت الكنيست الإسرائيلي في 6 تشرين الثاني/نوفمبر لصالح قانون العقاب الجماعي. وبموجب القانون يسمح للسلطات الاسرائيلية بترحيل أفراد أسر الفلسطينيين الذين يقومون بعمليات مسلحة ضد الإسرائيليين إلى قطاع غزة و«مواقع أخرى». يتضمن ذلك الآباء والأشقاء والأطفال والأزواج. كما يمكن أن يتم الترحيل بناء على التعبير عن «الدعم أو التعاطف» مع عمل «الإرهاب» المرتكب أو حتى عند نشر أي "ثناء أو إعجاب أو تشجيع".
يا إله العدل والرحمة، نصرخ من أجل أولئك الموجودين في الأراضي المقدسة الذين يواجهون قوانين ظالمة وقمعًا لا هوادة له. نحزن على العائلات المهجرة والمحرومة من منازلها. نرى الأمهات والآباء والأطفال مجردين من حقوقهم. يصيبنا الأسى على قوانين العقاب الجماعي المتجبرة. أين الرحمة يا رب؟ متى يصغي قادة العالم إلى صوت نحيبنا؟. .
أخذت وفود تصل إلى مركز السبيل في القدس استعداداً لفعاليات زيارة الحج المزمع عقدها بتاريخ 16-21 نوفمبر.
يا إله جميع الأمم، نسألك أن تبارك كل من يأتي إلى القدس تضامناً ودعماً لمن يتعرضون للقمع والاحتلال في بلادنا. احمهم والمجتمعات التي يزورونها، الذين يرحبون بهم بقلوب مفتوحة على الرغم من المعاناة. ليرشدهم الروح القدس إلى رؤية حقيقة ما يدور في بلادنا، والتفاعل مع شعبنا، والتفكير بمبادرات تخدم بقائنا هنا وتنسجم مع الأيمان الحقيقي.
ننضم إلى مجلس الكنائس العالمي في صلواتهم من أجل بلدي أوتياروا نيوزيلندا وأستراليا.
(ملاحظة: في حال لاحظتم تكرار صلاة مجلس الكنائس العالمي، يعود ذلك إلى خطأ تقني في تقويم مركز السبيل. تم تصويب الخطأ).
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment