Thursday, May 23, 2024

Arabic Wave of Prayer, 20th-24th of May, 2024

 

صلاة السبيل

2- - 24 أيار/مايو 2024
.
  
١

مر أكثر من 200 يوم، وإسرائيل تواصل عدوانها العسكري على قطاع غزة. الغارات الجوية الإسرائيلية تقتل الصغير والكبير بشكل عشوائي وهمجي، وتدمر المساجد والمباني السكنية وسيارات الإسعاف والمستشفيات ومرافق الأمم المتحدة. يصعب علينا معرفة ما يدور الآن في مخيم جباليا على وجه التحديد، ولكن الأخبار القليلة التي وصلت إلينا هي مرعبة. ورغم الضغوط الدولية، لم تنسحب إسرائيل من رفح، وما زالت تواصل غزوها وانتهاكاتها في قطاع غزة. تمخض عن ذلك تشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين. ويؤكد الخبراء أن إفلات إسرائيل من العقاب من القانون الدولي يهدد الأمن العالمي. واعتبارا من هذا الأسبوع، بلغت حصيلة شهداء غزة منذ 7 أكتوبر أكثر من 35.000 فلسطيني.

 

اللهم المحب، لماذا يستمر هذا الكابوس؟ نطلب، اللهم، أن تنصر وترحم اخوتنا في غزة في هذه الأوقات الصعبة. لا توقف، اللهم، نبض الحياة من قلوبنا ووجداننا بعد كل ما رأيناه ونراه كل يوم من ألم وشدائد. أرشدنا يا رب وأوقف الانتهاكات المريعة والعدوان اليومي على شعبنا. يا رب، في هذه الأوقات المظلمة التي يبدو فيها أنه لا يوجد نور في نهاية المطاف، نتمسك بنورك القدوس ونتذكر أنه يجب علينا أن «نحفظ كلمة صبرك» (رؤيا 3:10) وأنك ستحفظنا من ساعة التجربة. ثبت إيماننا يا رب واجعلنا نكون شهوداً مسيحيين بحق، وخاصة في ساعات التجربة والابتلاء.

٢

منذ السابع من أكتوبر، قتلت إسرائيل أكثر من 500 فلسطيني في الضفة الغربية. وتبلغ هذه الحصيلة أكثر من ثلاثة أضعاف المتوسط في الضفة الغربية، إذا نظرنا إلى عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا على يد اسرائيل في الضفة الغربية عام 2022. تتزايد  كذلك البؤر الاستيطانية الصهيونية في البلاد التي تبتلع الأرض والمعالم الفلسطينية، وتنهب وتسلب وتعتدي على السكان والمزارعين. هذا وأحرق المستوطنون في الأشهر القليلة الماضية مئات أشجار الزيتون.

 

 يا إله الحق والعدل، أنت أكثر من يعلم ما نمر به في بلادنا من انتهاكات. أنر علينا بنورك القدوس، ارحم يا رب كل من يستشهد ظلماً ويفقد أغلى ما يملك. خلصنا يا رب واغرس فينا قوة الثبات والأمل والصمود، والقدرة على الاستمرار. لتكن محبتنا بالعمل والثبات والحق، وليجمعنا الروح القدس ويوحدنا، ويرشد دربنا وحراكنا من أجل العدالة. 


٣

في 29 أيار/مايو، يعقد مركز السبيل ندوة عبر الإنترنت، قبيل المؤتمر المرتقب، يناقش فيها موضوع معاداة السامية. تستضيف الندوة هدار كوهين والحاخام فارين بوريلا والأب ديفيد نيوهاوس ومدير المركز عمر حرامي. تتطرق الندوة إلى تاريخ معاداة السامية، وتجربة اليهود الذين يفصحون عن رفضهم للانتهاكات ضد الفلسطينيين ورؤاهم وتجاربهم المتعلقة باللاسامية، والاستراتيجيات اللازمة للتصدي لمعاداة السامية ضمن الحراك من أجل الحق والعدالة.

 

اللهم الذي تبارك التنوع والاختلاف. نشكرك على كافة الأصوات الجريئة، التي تثبت أن النضال من أجل أمن وسلامة الشعب اليهودي يأتي يداً بيد مع النضال من أجل حرية وحقوق الشعب الفلسطيني. نؤمن يا رب أن رفض ومقاومة الصهيونية هو أيضاً نضال ضد معاداة السامية. اجعل العالم يدرك هذه الحقيقة. اجعلنا يا رب نقاوم عقلية التفوق العرقي والانتهاكات التي تقوم بمسوغات دينية أو عرقية أو اثنية في كل مكان، ونتصدى لاستغلال البعض لمعاناة اليهود التاريخية لممارسة القمع ضد الفلسطينيين. أعطنا أن نتحد بنضالنا من أجل المساواة والرحمة والاحترام.


٤

قررت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) اغلاق مقراتها في القدس الشرقية مؤقتاً، بعد هجمات شنها اسرائيليون برفقة رجال مسلحين. وقال المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، إن الحرق المتعمد الأخير لمقرات الوكالة كان ضمن سلسلة التهديدات والمضايقات وحوادث العنف التي ارتكبها إسرائيليون ضد موظفي الوكالة خلال الشهرين الماضيين. وتعكس الهجمات التي يتم شنها على وكالة الغوث وانعدام المساءلة عليها، السياسة الصهيونية الممنهجة التي تهاجم الجهات الدولية التي تراقب ما يدور، وتهدف إلى وقف مساعي تخفيف معاناة الفلسطينيين ونزع الشرعية عنه.

 

أيها الخالق القدير. نشهد الشر الناجم عن اعتداءات الكراهية، وندرك مخاطر دوامة العنف والتخريب، ابتداء من النكبة المستمرة والاعتداءات الصهيونية اليومية على شعبنا. امنح وكالة الغوث أن تواصل عملها وتعين الفلسطينيين الذين يعانون باستمرار من الانتهاك. كن مع كافة اللاجئين والنازحين الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى خدمات وكالة الغوث. دعنا نتذكر أنك إله محب، وأن من يثبت في المحبة يثبت فيك، وأنت فيه. نصلي من أجل أولئك الذين اسودّت قلوبهم بالضغينة، أعطهم أن يتوبوا وأن تصفى قلوبهم، فيسيروا على نهج الخير والتعايش، ويشاركوا في الحراك من أجل الحرية والعدالة في فلسطين.

 

 

٥

يعقد هذا الاسبوع المؤتمر السابع لمبادرة «المسيح أمام الحاجز»، الذي تنظمه كلية بيت لحم للكتاب المقدس. عنوان مؤتمر هذا العام هو « اصنع العدل وأحبب الرحمة: الشهادة المسيحية في مواجهة الظلم والاستبداد." من أهداف مبادرة "المسيح أمام الحاجز" توعية المسيحيين الإنجيليين بقضايا السلام والعدالة والمصالحة في فلسطين.

 

أيها المسيح المتجسد الواقف مع الفلسطينيين أمام الحاجز وليس في مجامع المتجبرين وأبراجهم. نشكرك على شهادة كل من يناصرنا ويتضامن معنا. بارك المؤتمر واجعل الروح القدس يضرم قلوب الحاضرين. ساعدنا على أن نتحد بالصلاة والتأمل، وأن ننشر رسالة المؤتمر في العالم، فنتخطى الحواجز المريرة بكلمة الحق. أعطنا أن نساهم في العدالة والرحمة على هذه الأرض التي تستحق الحرية والحياة.

٦

في 19 أيار/مايو، احتفل المسيحيون وفقاً للتقويم الغربي بعيد العنصرة. في عيد العنصرة نتذكر حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح وانطلاق الكنيسة المسيحية الأولى. تعود جذورنا، نحن المسيحيين الفلسطينيين، في البلاد إلى العنصرة، نواصل تراث أجدادنا المسيحيين منذ الكنيسية الفلسطينية الأولى، وثباتهم التاريخي أمام مختلف الشدائد. هذا العام، مُنع مسيحيون فلسطينيون من الضفة الغربية من دخول القدس للاحتفال بعيد العنصرة.

 

أيها الروح القدس. يذكرنا عيد العنصرة أن مهمتنا كمسيحيين لا تنحصر في التأمل في السماء وفي الألقاب، وإنما هي أن نكون رسلاً حقيقين على الأرض، فنشهد على نهج محبتك وتعاليمك في عالمنا. يا رب، في هذه الظروف الصعبة لماذا نراك أحياناً، كما ورد في المزامير، «بعيداً عن خلاصي، عن كلام زفيري؟» (مزمور 22: 1)، اجعل الروح القدس يوحدنا، فنعمل من اجل الحرية والعدالة والسلام في بلادنا

 

ننضم إلى مجلس الكنائس العالمي في صلاتهم من أجل جزر المحيط الهندي: جزر القمر وسيشيل ومدغشقر وملديف وموريشيوس.

No comments:

Post a Comment