النكبة
يصادف عام ٢٠١٨ ذكرى مرور سبعين عاماً على نكبة
الشعب الفلسطيني، وتدمير أكثر من ٥٠٠ قرية فلسطينية. سبعون عاماً والشعب ما زال
يعاني من التهجير ومحاولات التطهير العرقي والإحتلال ونظام الفصل العنصري. وما زال
الشعب ينهض ويقاوم يوماً بعد آخر.
يا شعبي. طال علينا الوجع، ولكن شمس الحرية والعدالة ستبزغ لأن الله عادل.
يا شعبي. طال علينا الوجع، ولكن شمس الحرية والعدالة ستبزغ لأن الله عادل.
يا رب، نؤمن بأنك تقف إلى جانب كل مظلوم، وأنك ترى ظلمنا وآلآمنا،
وتقف إلى جانب شعبنا في دربه إلى الحرية، إلى استعادة الحرية التي منحته إياها
أنت، يا رب. إليك نصلي ونسألك أن تمنحنا
القوة كي نواصل السير معك في طلب حريتنا وكرامتنا في أرضنا. اللهم، أعطنا أن نصبر
ونتابع السير إلى أن نرى أيَّامًا أفضل.
اللاجئون
دعت الولايات المتحدة
مؤخراً إلى إنهاء
قضية اللاجئين، وبكل بساطة، بإلغاء القضية برمّتها: فلا وجود لهم ولا حقوق.
والمسؤولون عن "لجوئهم" وتشتينهم في العالم أصبحوا معفيين من جريمتهم
ومن تنفيذ قرارات هيئة الأمم القاضية بعودتهم إلى أرضهم وقراهم ومدنهم. هكذا أرادت الولايات المتحدة، فقط، لأنها قوية.
لا تملك الحق ولكنها تملك القوة فتتجبر وتظلم.
يأتي ذلك تماشياً مع سياسة
الحكومة الاسرائيلية الداعية إلى دولة يهودية اسرائيلية، ومحاولة إغلاق الطريق
أمام حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
يا رب، يا ملجأ كل من فقد وطنه. أنظر بعين الرأفة إلى كل هارب من الظلم والتشرد والجوع. نصلي ونسألك أن تخلصنا من ظلم أقوياء هذا العالم. أنت الذي "تضع الأقوياء عن العروش ترفع المتواضعين"، ضع في أرضك وفي قلوب الناس مزيدا من التعقل والعدالة. وأعط المظلومين أن يجدوا من يواسيهم وأن ينالوا حقوقهم الشاملة بحق العودة إلى بلادهم.
يا رب، يا ملجأ كل من فقد وطنه. أنظر بعين الرأفة إلى كل هارب من الظلم والتشرد والجوع. نصلي ونسألك أن تخلصنا من ظلم أقوياء هذا العالم. أنت الذي "تضع الأقوياء عن العروش ترفع المتواضعين"، ضع في أرضك وفي قلوب الناس مزيدا من التعقل والعدالة. وأعط المظلومين أن يجدوا من يواسيهم وأن ينالوا حقوقهم الشاملة بحق العودة إلى بلادهم.
الاحتلال والمستوطنات وهدم المنازل
يستمر الاحتلال في بلادنا. وعلى أنقاض قرانا التي يهدمونها يبنون
مستوطنات لهم (مثل الخان الأحمر اليوم والعراقيب وغيرها....)يا رب، نصلي من أجل كل من يعاني نتيجة للاحتلال والمستوطنات ومصادرة الأراضي. من أجل العائلات الفلسطينية التي تم إجبارها على مغادرة منازلها نصلي. من أجل مستقبل فيه إنسانية وعدالة نصلي.
من أجل أن ينتهي الاحتلال، نصلي. من أجل أن يتوقفوا عن هدم بيوتنا، نصلي. من أجل أن يتوقف المستوطنون عن الاعتداء على الأرض والشجر والمزروعات وعلى الناس. نصلي.
نساء ضد الاحتلال
نسألك، يا رب، أن تمنح النساء في بلادنا مستقبلاً أفضل. بارك، يا رب، عمل كافة
المؤسسات النسوية أملاً بمستقبل دون عنف أو تحرش أو استغلال.
الأطفال الأسرى
حتى نهاية حزيران/يونيو
٢٠١٨، تم اعتقال ٢٧٣ فتى أو فتاة فلسطينية من قبل قوات
الاحتلال، بما في ذلك ٣ أسرى إداريين. كذلك تم اعتقال فتيين فلسطينيين في السجون الاسرائيلية لكونهما دخلا مناطق اسرائيلية بشكل
غير قانوني. كذلك تم احتجاز بعض الفتيان في مرافق تابعة للجيش
الاسرائيلي لفترات قصيرة. يقول يسوع: "دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ". بارك كافة أطفالنا واحميهم. ساعدهم على تخطي هذه المرحلة بشكل سليم واملأ قلوبهم بالأمل والسعادة.
الماء
يعاني سكان الضفة
الغربية وقطاع غزة بشكل متواصل من أزمة المياه في الوقت الذي يسيطر فيه الاحتلال
على مصادر المياه. لا شك أن توفر المياه وشبكات الصرف الصحي السليمة هو حق إنساني
أساسي، وجزء من مواثيق حقوق الإنسان الدولية التي وقعت عليها إسرائيل.
يا رب، في كل مرة نفكر في بلادنا العطشى للماء، نتذكر كافة العطشى روحياً وجسدياً في هذا العالم. وفي كل مرة تمطر فيها السماء بنعمك، نبتهل خاشعين لمجدك المتعالي. أنت، يا رب، تروي بذور الحياة في الأرض وفي كل إنسان. نسألك أن تروي حقولنا وأراضينا وبساتيننا وقلوبنا بمحبتك وبرحمتك.
عرب الداخل
منذ عام ١٩٤٨، يعاني الفلسطينيون داخل الخط الأخضر
من التمييز والعنصرية. يناضلون من أجل المساواة، في الوقت الذي تصدر فيه
قرارات وتصريحات عنصرية ومسيئة ضدهم، آخرها قانون "يهودية دولة
إسرائيل".
نصلي يا رب، ونسألك أن تكون مع جميع
الذين يناضلون من أجل المساواة. نسألك أن تلهم
الحاكمين والظالمين مزيداً من الإنسانية والعدل، فلا يسيروا في طرق التمييز
والعنصرية في بلادنا، بل يصبحون قادرين على تحقيق العدل والمساواة، فتسود مبادئ
الأخوّة والمساواة القانونية في بلادنا بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين أو
القومية.
غزة
يواجه شعبنا في قطاع غزة من الإغلاق والحصار البري والبحري،
والاعتداءات المستمرة من قبل قوات الاحتلال. تقاوم غزة يوماً بعد يوم، على الرغم
من آلاف الجرحى والمصابين ومئات الشهداء واستهداف المتظاهرين والطواقم الطبية.
تنتظر غزة شمس الحرية وعودة اللقاء بالأحباء بعد طول فراق.
يا إلهنا الحبيب. إليك نصلي من أجل مزيد من
المحاسبة الدولية للأقوياء والجبابرة الجالسين على العروش والذين ينتهكون حقوق
الإنسان ويستهترون بالأرواح. نصلي
من أجل كل إنسان يتحدى حصار
العنف والظلم والألم. ساعدنا على معرفة سبل التحرر والمقاومة السلمية الفاعلة، أملاً في مستقبل نستعيد فيه حريتنا وكرامتنا
التي منحتنا إياها أنت يا رب العزة الجلال.
القدس
كثيرة هي التحديات التي تواجه المقدسيين نتيجة
لسياسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية في القدس. فالحواجز وجدار الفصل العنصري
وضغوط سحب الهويات المقدسية تستهدف وجودهم بشكل يومي وتفرقهم عن اخوتهم في الضفة
الغربية، والمستوطنات تتغلغل يوماً بعد آخر في القدس، ودور العبادة تتعرض للتهديد
والاعتداءات المستمرة، فضلاً عن هدم المنازل وتغيير المعالم.
نتضرع إليك يا الله أن تحمي ديارنا وممتلكاتنا وكنائسنا
المقدسية من الاعتداءات الصهيونية. نسألك أن تمنح الصبر والصمود لأهالينا، ونرجو
أن ينعم كافة الفلسطينيين بالأمان في بيوتهم وأراضيهم، وينعم الفلسطينيون، وجميع الناس، بحقهم في الصلاة في مدينة القدس، بقدرتك يا الله.
نضم صوتنا إلى مجلس الكنائس العالمي ونصلي من أجل الأرجنتين وباراغواي والارغواي
تم استلهام صلوات الأسبوع من درب الصلاة المسكوني التابع لمركز السبيل
No comments:
Post a Comment