Thursday, December 14, 2023

Arabic Wave of Prayer 11th-15th December, 2023

 صلاة السبيل

11 – 15 كانون الثاني/ديسمبر 2023

١

منذ نهاية الوقف المؤقت لإطلاق النار، وسّعت قوات الاحتلال اعتداءاتها على جنوب ووسط قطاع غزة، مع أعنف الاعتداءات منذ السابع من أكتوبر. وتعرّضت مجموعة من المنازل التي تأوي الفلسطينيين المشردين للقصف، كما وتم قصف مخيمات اللاجئين، وتهجير عدد من الناس من بيوتهم، مما رفع العدد الإجمالي للمشردين إلى أكثر من 1.8 مليون. ويعاني المشردون من البرد مع انخفاض درجات الحرارة، ولا يزال الغذاء والمساعدات الإنسانية والملاجئ نادرة ولا تستوعب عدد المهجّرين أمام  الكثافة السكانية الضخمة، حيث يبحث النازحون عن ملاذ يأويهم. ويصف بعض المتخصصين قطاع غزة بمثابة جحيم على وجه الأرض. 

  اللهم الرحيم. نستودعك أهالينا في قطاع غزة. كن عوناً ونصيراً لهم. خفف عنهم البرد والخوف والمعاناة وألم الفقدان. عوّضهم آلامهم وامنحهم واقعاً أفضل. إلى متى يا رب يواصل الاحتلال اعتداءاته؟ نجد يا رب العزاء في الكتاب المقدس الذي يدعونا إلى عدم الخوف "لا تضعف قلوبكم. لا تخافوا ولا ترتعدوا ولا ترهبوا وجوههم. لأن الرب إلهكم سائر معكم لكي يحارب عنكم أعداءكم ليخلصكم" (تثنية 20: 3-4)

٢

في 10 كانون الأول/ديسمبر، احتفل المسيحيون في جميع أنحاء العالم بالأحد الثاني من المجيء بإضاءة شمعة «الإيمان». وبينما يحتفل العالم بموسم المجيء من خلال تزيين الأشجار وإقامة حفلات عيد الميلاد، قرر المسيحيون في فلسطين عدم إقامة الزينة أو الاحتفالات المعهودة، والاقتصار على الصلاة وطلب الرحمة لأهل قطاع غزة وحرية الشعب الفلسطيني من عنف الاحتلال. 


  يا عمانوئيل أو الله معنا. "نحن ساهرون ومصابيحنا مشتعلة ننتظر عودتك أيها المسيح الرب". ساعدنا على فهم رسالة عيد الميلاد، عيد محبتك، يا الله، للبشرية. والفقراء والمظلومون هم أبناؤك المفضلون. انظر إلى غزة يا رب، وارحمهم.  نتذكر هيرودس الأمس يا رب، وقتله لأطفال بيت لحم، وهيرودس اليوم الذي يقتل في غزة الصغار والكبار.  ارحمنا يا رب من ظلم أقوياء هذا العالم. ساعدنا لنتذكر وعد سيدنا المسيح بالخلاص والمحبة والسلام والتخفيف عن كل المتألمين والمظلومين. انصر كافة المظلومين والمتواضعين: "إنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ، وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ. أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ. أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ" (لوقا 1: 49 - 53).

٣

وبالإضافة إلى غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، قُتل 266 فلسطينيًا على الأقل، وأصيب أكثر من 3365 فلسطينيًا على أيدي القوات الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية. وتتزايد هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما تسبب في تشريد 1000 من الأسر الفلسطينية، بما في ذلك  388 من الأطفال. وعلاوة على ذلك، زادت إسرائيل من احتجاز الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية دون تهم أو محاكمات.

  يا إله المظلومين، نتذوق مرارة الفقدان يوماً بعد آخر، ولم يعد يتسنى لنا حتى أن ندفنهم. نشعر اللهم أن الكل تخلى عنا. إلى متى يا رب؟ متى تخلصنا من هذا الظلم والقهر والتجبر؟ "وَيَكُونُ الرَّبُّ مَلْجَأً لِلْمُنْسَحِقِ. مَلْجَأً فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ." (مز 9: 9)..

٤

ظهرت مقاطع فيديو وصور مروعة لما لا يقل عن 100 رجل فلسطيني احتجزتهم القوات الإسرائيلية وأجبروا على إزالة ملابسهم الداخلية وعصب أعينهم وإجبارهم على الركوع في شارع شماليّ قطاع غزة. و كان هؤلاء الرجال الفلسطينيون قد نزحوا إلى مدرستين تابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين كما تبين الصور التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي وأكدتها سلطات الاحتلال.

يا مخلص العالم. أنت على دراية بتجربة العديد من الفلسطينيين الذين تعرضوا للإذلال. انظر يا رب إلى كافة المظلومين، وأعطنا عالمًا فيه إنسانية، وعدل ومساواة ورحمة.


٥

 في 8 كانون الأول/ديسمبر، نظم مركز السبيل الاجتماع الشهري لمنظمات المجتمع المدني المسيحية الفلسطينية في القدس، والذي ضمّ أيضا رجال دين مسيحيين. وقد عقد هذا الاجتماع في الحي الأرمني من القدس كعمل تضامني مع المكون الأرمني، حيث يقاوم أرمن القدس مساعي الاستحواذ على أحياء القدس المسيحية من قبل سلطات الاحتلال.

أيها الخالق الحي. يؤلمنا ما يدور في القدس. ساعدنا على البقاء ثابتين كحجارة حيّة، محافظين على مبادئنا. ندعوك، يا رب، اسمع صرخات المجتمع الأرمني في القدس، وأمطر علينا الخير، وأروِ عطشنا إلى العدالة والكرامة التي أنت منحتنا إياها.

٦

في 8 كانون الثاني/ديسمبر، صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار للأغراض الإنسانية بين إسرائيل وحركة حماس. جاء التصويت بعد أن اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خطوة نادرة في 6 كانون الثاني/ديسمبر لتحذير المجلس المكون من 15 عضواً رسمياً من التهديد العالمي من الحرب المستمرة منذ شهرين. صوت 13 عضواً لصالح قرار وقف إطلاق النار، وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت، ولسوء الحظ، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد المطالبة بوقف إطلاق النار.

  اللهم المخلص. نشعر بالحيرة من «حق النقض» الذي تمارسه الولايات المتحدة مرة تلو الأخرى، وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت. أنت وحدك تعرف عدد الأرواح التي كان من الممكن إنقاذها لو كان هناك وقف لإطلاق النار. سرّع من الجهود العالمية لوقف إطلاق النار. يا رب، ونحن نكافح من أجل العدالة، نتذكر كلمات بولس الرسوليّ، «اغضب ولكن لا تخطئ» (أفسس 4:26).

ننضم إلى مجلس الكنائس العالمي في الصلاة من أجل بلدان كمبوديا ولاوس وفيتنام.  

No comments:

Post a Comment