صلاة السبيل
8 كانون الثاني/ديسمبر 2023
١
في 1 كانون الثاني/ديسمبر، انتهت الهدنة
المؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس، وواصل الاحتلال عدوانه على الشعب الفلسطيني في
قطاع غزة، حيث أطلق غارات على شمال وجنوب ووسط قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 800
شخص حتى 4 كانون الثاني/ديسمبر. ومنذ اندلاع الأزمة، هناك ما يقارب 1.8 مليون نازح
في قطاع غزة. هذا وأطلقت حركة حماس صواريخ باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية
على غلاف غزة. وفي غضون الهدنة المؤقتة، تم إطلاق سراح العديد من السجناء
الفلسطينيين الاداريين والذين كان قد تم اعتقالهم من قبل الاحتلال دون تهم محددة،
وأفرجت حركة حماس عن عدد من الرهائن الإسرائيليين والأجانب. وعلاوة على ذلك، سُمح
لبعض المعونات الإنسانية بدخول قطاع غزة.
• اللهم الرحيم. يؤلمنا متابعة العدوان على شعبنا في قطاع غزة، وعواقب الأزمة
الاقتصادية والاجتماعية على البلاد. خلصنا يا رب من سياسات التطهير العرقي. ليتوقف
شلال الدماء والتطهير العرقي وليتم محاسبة الجناة. نؤمن أنك اله رحيم تعين كل
مظلوم. فكما ورد في سفر المزامير "قريب هو الرب من المنكسري القلوب و يخلّص
المنسحقي الروح" (مزمور 34: 18). يا رب ليس لنا سواك. أعطنا أن نتعاضد
ونتكاتف خلال هذه الأزمة، ونعبّر عن إيماننا بخدمة شعبنا والإنسانية جمعاء.
٢
مع إطلاق سراح العديد من الأسرى والمعتقلين
الفلسطينيين، بما فيهم القاصرين، من السجون الإسرائيلية في أعقاب اتفاقية الهدنة
بين إسرائيل وحركة حماس، تظهر الآن قصص مروعة لتجاربهم. هناك تقارير تفيد بأن حراس
السجون الإسرائيليين يعذبون السجناء الفلسطينيين ويضربونهم ويعتدون عليهم جنسياً ويهددونهم.
ولا يزال العديد من السجناء الفلسطينيين محتجزين بدون تهمة أو محاكمة، مما يجعلهم
رهائن. مقابل ذلك، اعتقلت اسرائيل عدداً أكبر، (نحو ثلاثة آلاف أسير جديد منذ ٧
أكتوبر، بدل مئة أو مئتين أطلق سراحهم) من الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم.
• اللهم القدير. قلوب أمهاتنا الفلسطينيات في حالة تشبه المخاض. فمن جهة خرجت
زغاريد مهللة بإطلاق سراح أبناء وبنات وأطفال تعرضوا للتنكيل في المعتقلات
الاسرائيلية، وكان الحنين لرؤيتهم عميقاً فجاءت لحظة الالتقاء المرتقبة. على صعيد
آخر، تئن قلوب الأمهات ألماً على فقدان أطفال وأزواج وأقارب وبيوت. اسمع صرخات
شعبنا يا رب، وأفرج عنا هذا الكرب، وحرر سائر الأسرى والمعتقلين. تسنى أيضاً لبعض
الأمهات الاسرائيليات رؤية أبنائهنّ الرهائن. نأمل أن تدفع الأحداث الشعب
الاسرائيلي إلى تحدي سياسات دولته، وأن يفهم الجميع أن انهاء الاحتلال هو الحل
الوحيد "من الأعماق صرخت لك يا رب.
يا رب اسمع صوتي" (مزمور 130: 1-2).
٣
في 3 كانون الثاني/ديسمبر، نظمت جامعة دار
الكلمة مبادرة بعنوان «أمل من بيت لحم: السلام من أجل فلسطين» والتي جاءت ضمن حملة
عيد الميلاد للتضامن مع قطاع غزة. قام فنانون معروفون من فلسطين وخارجها بالدعوة
إلى وقف فوري لإطلاق النار، وممر إنساني مفتوح ومستدام إلى قطاع غزة، وناشدوا
بإحلال سلام عادل ومستدام في فلسطين وإسرائيل. أضيئت شمعة الأمل في منازل الكثيرين
في الكنائس مع حلول الأحد الأول لزمن المجيء، وبدأ الكثيرون في كنائس أخرى بـ
«صيام العيد".
•
يا عمانوئيل. نؤمن أنك معنا. نتذكر في زمن
المجيء كل الصعاب التي أحاطت بميلادك في بيت لحم. ونذكر قطاع غزة وكل الصعاب التي يتعرض لها في
هذه الحرب، ولا سيما النساء اللواتي يلدن أطفالاً بين الأنقاض. زمن المجيء هو زمن
انتظار لفرح الميلاد، هو زمن الأمل، وهو زمن أملنا في توقف الحرب، وبعد الحرب،
توقف الاحتلال، فيبدأ زمن ميلاد جديد، إنسان جديد كامل الحرية يملأه حب الله
والإنسان. كن يا رب مع كافة المرضى والمتألمين والمشردين والمتضررين والقلوب التي
تحتاج إلى مواساة. علمنا حبك يا الله. (حذفت التلميح إلى أحداث حدثت بعد الميلاد:
الهرب إلى مصر وغيرها...)
٤
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، احيت الأمم
المتحدة «اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني». وبهذه المناسبة، تم تنظيم
مسيرات واعتصامات واحتجاجات ومناسبات أخرى جابت عواصم العالم بأعداد قياسية، حيث
أعرب الناس بلغات متعددة عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني واستنكروا ممارسات
الاحتلال. هذا في الوقت الذي تتواطأ فيه بعض الحكومات مع الاحتلال وتحجب أعينها عن
المظالم التي يرتكبها.
• يا إله المظلومين، منذ أكثر من 75 عامًا، يتعرض شعبنا الفلسطيني لمحاولة السيطرة
على أراضيه وبيوته وأبسط ممتلكاته. اللهم الكريم. نشكرك على التضامن الانساني
وحشود الجماهير التي كرست الوقت والجهد للتعبير عن تضامنها ورفض المجازر المرتكبة
بحق الشعب الفلسطيني «مَنْ يَظْلِمُ الْفَقِيرَ يَحْتَقِرُ خَالِقَهُ، وَمَنْ
يَرْحَمُ الْمِسْكِينَ يُكْرِمُ اللهَ» (الأمثال 31:14).
٥
في الأسبوع الماضي، استشهد عدد من
الفلسطينيين جراء اعتداء قوات الاحتلال على مخيم جنين في الضفة الغربية، من بينهم
طفلان، آدم سامر الغول البالغ من العمر 8 سنوات، وباسل سليمان أبو الوفاء البالغ
من العمر 15 عاما. وتفيد التقارير بأن القوات العسكرية الإسرائيلية منعت سيارات
الإسعاف الفلسطينية من الوصول إلى الجرحى أثناء مداهمة المخيم. وعلاوة على ذلك،
اعتقلت إسرائيل ما لا يقل عن 155 فلسطينيا من القدس الشرقية والضفة الغربية حتى 4
كانون الثاني/ديسمبر، دون توجيه أي تهم إليهم، أو تحديد موعد للإفراج عنهم. ووردت
أنباء عن شن المستوطنين لهجمات على المزارعين الفلسطينيين وحرق أشجار الزيتون.
• اللهم العلي القدير. كن مع أهالي مخيم جنين الذين مروا بتجارب مؤلمة
للغاية. نسألك أن تعين العائلات الثكلى وتخفف عنهم الألم وتمنحهم الصبر على
مصابهم. في وسط الظلمات نبتهل إليك، مؤمنين أنك معنا، ومرددين كلام أيوب النبي،
«بسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي. لِذلِكَ
أَرْفُضُ وَأَنْدَمُ فِي التُّرَابِ وَالرَّمَادِ».» (أيوب 42: 5-6). خفف عنا يا
رب وساعدنا.
٦
في 25 تشرين الأول/نوفمبر، تم إطلاق النار
على ثلاثة شبان فلسطينيين، وهما هشام عورتاني، وكنان عبد الحميد، وتحسين أحمد،
بالقرب من حرم جامعي في الولايات المتحدة. وبحسب الشرطة، كان الشبان يتحدثون باللغة
العربية، وكان اثنان منهم يرتديان الكوفية عند الهجوم. تزعم عدة مصادر أن التغطية
الإعلامية المتحيزة والخطاب السياسي في الولايات المتحدة أدى إلى التهاب المشاعر
المعادية للعرب والإسلام، مما أسهم في إطلاق النار جريمة كراهية.
• يا إله المحبة. يعاني الفلسطينيون حول العالم من الكراهية على نطاقات
مختلفة. يا رب، اشف الشبان المصابين وأعطهم أن يعودوا إلى منازلهم سالمين. حرر
عالمنا من دوامة القتل والعنف والانتقاص من حياتنا. أعطنا أن نرى عالماً تسود فيه
الرحمة والعدالة والمساواة وتصان فيه الحقوق والحريات والكرامة الإنسانية.
• ننضم إلى مجلس الكنائس العالمي في الصلاة من أجل بلدي ميانمار وتايلند.
شعر، لهشام
عويرتاني، من الصف الابتدائي السادس
الأمل يسكن
في قلبي
يضيء مثل
شمعة في الظلام
نور لا يمكن
إطفاؤه
لا يمكن
إغراقه في الدموع وصراخ الجرحى
بل يقوى
ويزداد
هذا النور
يغلب الكراهية
ويغلب الظلم
ويغلب
التفرقة والأبارتهايد
في الأسطورة
اليونانية، باندورا فتحت الجرة
ولما فتحتها
هربت الشرور كلها،
لحسن الحظ،
أغلقت باندورا الجرة قبل أن يهرب الأمل
وطالما بقي
الأمل في تلك الجرة
لن يقدر
الأمل أن يهرب
بعد هذه
القصة، أطلب منك طلبًا واحدًا
تعلَّمْ ألا
تفقد الأمل أبدًا
تعلَّمْ
واستمِدَّ القوة من الأمل،
واترك النور
يضيء.
Hisham
Awartani’s poem written in the 6th grade
“Hope dwells
in my heart
It shines
like a light in darkness
[This] light
cannot be smothered
It cannot be
drowned out by tears and the screams of the wounded
It only
grows in strength
This light
can outshine hate
This light
can outshine injustice
It outshines
segregation and apartheid
As of Greek
legend, Pandora opened a box
And when she
did that, all the evil escaped
But luckily,
Pandora closed the jar before hope could escape
And as long
as hope stayed in that jar
Hope would
never escape
So I ask you
one thing, learn from that story
Learn to
never give up hope
Learn to let
hope give power
In the
darkest of times
And let the
light shine.”
No comments:
Post a Comment