Tuesday, July 2, 2024

Arabic Wave of Prayer, 1st-5th of July, 2024

 


صلاة السبيل
١ – ٥ تموز/يوليو ٢٠٢٤



١

مر ٣٠٠ يومًا، وما زال أصحاب الحق في قطاع غزة يروون شهاداتهم الحية عن واقع القطاع المحاصر. يشارك الصحفيون والمؤثرون والمدونون البواسل صرخاتهم الحية وهم صوت من لا صوت له تحت وابل من الرصاص ودوي القنابل ومرارة التهجير، ووسط مخيمات النزوح وفي الجوع والعطش والألم وانقطاع الكهرباء والانترنت، إلا ما ندر. نسمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي شهاداتهم عن واقع يصعب وصفه. يتم استهداف هؤلاء المدونين والرواة من قبل الجيش الاسرائيلي والإعلام الدولي المتحيز ضد الشعب الفلسطيني حول العالم. هذا واقع تسعى فيه إسرائيل إلى كبح جماح الرواية الفلسطينية، ومنع المراسلين والإغاثة من دخول القطاع إلا ما ندر.

يا إله النور والعدل. اجعل العالم يدرك أن التضامن مع معاناة قطاع غزة هو قضية إنسانية مشروعة، وأن نبذ جرائم الحرب التي ترتكبها اسرائيل هو حق وعدل. نشكرك، اللهم، على كل من يروي ويوثق واقع قطاع غزة في الميدان. كن معهم يا رب وبارك جهودهم في التحدي بالحق للوضع القائم. نتذكر كلمات يوحنا الرسول « لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ!» (1 يوحنا 3: 18).

٢

صدر تقرير جديد صادر عن هيئة حقوق الإنسان المستقلة التابعة للأمم المتحدة تدين فيه ارتكاب إسرائيل وعدد من الفصائل الاسرائيلية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. استند التحقيق على أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة من 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 31 كانون الأول/ديسمبر 2023.

يا إله جميع الأمم. نشعر بالانكسار والغضب والارهاق والخوف في الظروف الراهنة، ولكننا نتذكر أن جميع الامبراطوريات الظالمة تسقط عاجلاً أم آجلاً. يا رب، مع تزايد توثيق ما يدور في بلادنا، نتذكر أن "الْمُسْتَهْزِئُ بِالْفَقِيرِ يُعَيِّرُ خَالِقَهُ. الْفَرْحَانُ بِبَلِيَّةٍ لاَ يَتَبَرَّأُ"(امثال ١٧:٥). يا رب، ذكرنا أن حبك يدوم إلى الأبد ويفدي كل الأشياء.

٣

من 6 إلى 27 حزيران/يونيو، تم عرض فيلم     «Where Olive Trees Weep» لأول مرة،  حيث قدم لمحة مؤثرة عن نضالات ومرونة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي. يتعمق الفيلم في موضوعات الخسارة والصدمة والسعي لتحقيق العدل. وتخلل العرض الأول محادثات مع عدد من الفلسطينيين، بما في ذلك عمر الحرامي، الذي ناقش لاهوت التحرير الفلسطيني.

اللهم يا نصير المكسورين. نعلم أنك تبكي معنا منذ أكثر من ٧٦ سنةً. يا رب، إنا نؤمن أنك تسمع كل البكاء وترى كل الدموع، وكل الذين أصيبوا بالصدمات النفسية. اجعل روحك المحرِرة تخلصنا وتشفينا بقدرتك وحكمتك، وأعطنا أن نسعى إلى العدالة بتواضع وثقة.

٤

صادف يوم ٢٦ حزيران/يونيو اليوم العالمي لدعم ضحايا التعذيب. وقد دأبت إسرائيل على استخدام التعذيب ضد السجناء والمعتقلين الفلسطينيين مدة أكثر من ٧٦ سنةً، وتصاعد هذا التعذيب منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر وأصبح صريحاً وكأنه أمر طبيعي. هذا ونشر العديد من الجنود وضباط السجون الإسرائيليين عشرات الصور ومقاطع الفيديو التي توثق أعمال التعذيب التي قاموا بها على وسائل التواصل الاجتماعي.

يا إله المعذبين، أنت إلهنا وخالقنا وأبونا وترى ما يتعرض له الفلسطينيون من تعذيب وإذلال. وقد تحملت أنت مر العذاب حبًّا لنا، ولتخلصنا. وأنت قلتَ إن كل جائع وعطشان وسجين ومعذب هو أنت، ففي كل مرة يتم فيها تعذيب الفلسطينيين تتعذب أنت. أيها العليم القدير. اجعل العالم يتضامن مع الشعب المعذَّب في قطاع غزة. وارحم الذين يمارسون التعذيب. وحوِّلْ قلوبهم من الوحشية إلى الإنسانية.


٥

قلَّص وزير المالية الإسرائيلي، بيزاليل سموتريتش، الصلاحيات الإدارية للسلطة الفلسطينية على مساحة كبيرة من الضفة الغربية. يمنح ذلك إسرائيل القدرة على السيطرة على البناء وتقسيم المناطق والتخطيط للفلسطينيين في تلك المنطقة. كما اتبعت الحكومة الاسرائيلية مجموعة من الإجراءات المجحفة ضد مسؤولين فلسطينيين، فتم طرد بعضهم أو تقييد حركتهم. ويخشى الآن العديد من الفلسطينيين الذين يعيشون على هذه الأراضي من التشرد الوشيك.

• يا إله الفقراء والمظلومين، يا إله نابوت الفقير والمظلوم في زمن إيليا النبي. احفظنا من أشباه الملكة إيزابيلا في ذلك الزمن وبطشهم، والذين يخططون ويعدّون ويمارسون القتل والانتهاك بغرض سرقة أراضينا. أيها العليّ القدير. نعاني من اعتداءات الاستعمار الاستيطاني في الضفة الغربية، إنهم يسلبون أراضينا وهويتنا وتاريخنا ويسعون إلى اجتثاثنا من بلادنا. ونحن صامدون باقون مخلصون لك، يا رب، لأنك إله عادل وترى معاناتنا. يا رب، اجعلنا نرى ظالمينا وقد تابوا وتغيروا مثل الملك آحاب (1 ملوك 21: 29)، وابتعدوا عن عقلية الاستكبار والهيمنة المشروعة.

ننضم إلى مجلس الكنائس العالمي في صلاتهم من أجل بلدان السودان وجنوب السودان وأوغندا.

 

No comments:

Post a Comment