Tuesday, July 9, 2024

Arabic Wave of Prayer, 8th-12th of July, 2024

 

صلاة السبيل
٨ – ١٢ تموز/يوليو ٢٠٢٤


١
في الأسبوع الماضي، أمر جيش الاحتلال الاسرائيلي بتهجير قرابة 250.000 فلسطيني من خان يونس، في إشارة إلى أنه من المرجح أن تشن القوات هجومًا برياً جديداً. هذا وتعرض ما لا يقل عن 1.9 مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى نزوح جماعي متكرر وسط ظروف عصيبة. وتواصل إسرائيل غاراتها واعتداءاتها على مختلف أنحاء غزة وتدمّر الأخضر واليابس دون هوادة. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بلغ عدد شهداء قطاع 38.000 فلسطيني، وأصيب آلاف آخرون أو تم إدراجهم في عداد المفقودين. لا مكان آمن في غزة.

• أين أنت يا رب؟ أنت العمانوئيل، الذي تفسيره  "الله معنى"، ومع ذلك إنك تبدو، يا رب، أحياناً وكأنك غائب عنا. لماذا لا تخلّص غزة وترفع عنها هذه الكأس؟ نتمسك بإيماننا واثقين أنك مع كل شخص يعاني في قطاع غزة. من قلب الظلمة الحالكة والتحديات التي تعصف بشعبنا من كل صوب، ندعو اسمك اللهم القدّوس. خذلنا العالم وتواطأ أباطرة العصر في تبرير الظلم والطغيان والانتهاكات ضدنا من إبادة وتجويع وقتل وتهجير. فنحن نرفع صلاتنا إليك ، يا رب، ونسألك: لماذا لا تظهر قوتك ورحمتك، يا رب، وتخلصنا؟ إننا نؤمن أنك "عمانوئيل"، أنك الله معنا، أنك معنا على الرغم من كل شيء. ونردّد كلمات أيوب حين  قال «وَلكِنِّي قَدْ نَطَقْتُ بِمَا لَمْ أَفْهَمْ. بِعَجَائِبَ فَوْقِي لَمْ أَعْرِفْهَا». ثبّت إيماننا يا رب وخلّصنا.


٢

في الأسبوع الماضي، واصلت قوات الاحتلال خطة جعل الاعتقال الإداري مقتصراً على غير الاسرائيليين. وبموجب القانون يٌمنع أن يتعرض المواطنون اليهود المنتمون لجماعات إرهابية للاعتقال الإداري، وسيقتصر الاعتقال الإداري على الفلسطينيين العرب فقط. وتسمح إسرائيل للمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين بممارسة انتهاكات حقوق الانسان دون عقاب ودون اعتقال.

• اللهمّ كليّ العدل والرحمة. إننا نتذكر كلمات اشعياء النبي "وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَقْضُونَ أَقْضِيَةَ الْبُطْلِ، وَلِلْكَتَبَةِ الَّذِينَ يُسَجِّلُونَ جَوْرًا" (اشعياء 10: 1). في الوقت الذي ينتقص فيه هذا النظام العنصري وحلفاؤه العالميون من إنسانيتنا، أعطنا يا رب القوة والعلم أنَّ لا أحد يستطيع انتزاع انسانيتنا منا. نوّر عقولنا وقلوبنا بالحكمة والإيمان والقوة كي نصمد ونتحدى ونقاوم وننجح في التحرر من قيود الطغيان.

 

٣

أعلن رؤساء الكنائس المسيحية المختلفة في القدس قبل أسبوعين عن استنكارهم الموحّد لقرار بلدية القدس بفرض ضرائب من قبل البلدية على ممتلكات الكنيسة. وفي بيان مشترك صدر يوم الأحد عن البطاركة ورؤساء الكنائس، أعرب قادة الكنائس عن قلقهم العميق إزاء قرار البلدية الذي يتعارض مع الوجود التاريخي للكنائس المسيحية، التي حظيت عبر التاريخ باحترام السلطات المحلية لها حتى عصرنا الحالي، لتقديم خدماتها العامة للشعب

اللهمّ القدّوس. متى يدرك العالم حقيقة السياسات العنصرية والاستعلائية المشدّدة المبنية على ادعاء التفوق العرقي اليهودي الصهيوني، والمضطهدة للمسيحيين والمسلمين التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني حالياً في البلاد؟ ندعوك، اللهمّ، أن تتدخل لوقف فرض الضرائب المجحفة ضد الكنائس في القدس، وأن تحمي كنائسنا ورعايانا ووجودنا التاريخي من سياسة التطهير العرقي. أعطنا ألا نرضخ أمام قوى الظلم والمهانة، بل أن نبقى صامدن بإيماننا ووجودنا التاريخي وثوابتنا، على خطى سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح، الذي دعانا إلى المحبة ومناصرة المظلومين والدفاع عن الحق والعدل..  

٤

صوتت الجمعية العامة للكنيسة المشيخية (فرع الولايات المتحدة الأمريكية) على سحب استثماراتها وروابطها بإسرائيل بسبب الاحتلال العسكري المطول للبلاد والإبادة الجماعية في قطاع غزة. تمت الموافقة على القرار بالإجماع مع قرابة 500 مفوض حاضر في التجمع المنعقد كل سنتين. هذا وصوتت الجمعية على قرار تشجيع مواد تعليمية لإنهاء الفصل العنصري الإسرائيلي. يظهر هذا الإجراء اتجاهًا متزايدًا بين المؤسسات لسحب استثماراتها من إسرائيل.

اللهمّ العادل. نشكرك على عملك مع جميع الأشخاص الذين اجتهدوا لسنّ هذا القرار. نسألك «ما العمل؟» ونسير مستلهمين بقوة الروح القدس، وبقدرة مخلصنا وفادينا يسوع المسيح الذي علّمنا معنى الإيمان ولو كان بحجم حبّة الخردل. أعطنا أن نعمل بما يتوافق مع مشيئتك، وأن نتذكر أن تقاعسنا وسلبيتنا يتعارضان مع الملكوت السماوي القائم على المحبة والصدق والحق والعدل.

٥

في ٣٠ حزيران/يونيو، أصدرت لجنة العدل والسلام في الأراضي المقدسة وثيقة تسلط الضوء على استغلال ديباجة «الحرب العادلة» لتبرير العنف المستمر في غزة وعسكرة المشهد. هذا وذكرت اللجنة أنه «بصفتنا كاثوليك الأرض المقدسة، يشاركون رؤية البابا فرانسيس لعالم يقوم على السلام، نشعر بالغضب لأن الجهات الفاعلة السياسية في إسرائيل والخارج تستخدم نظرية "الحرب العادلة" لإدامة وإضفاء الشرعية على الحرب المستمرة في غزة». وأضافت اللجنة «إن الشھادة التي نحملھا لیست شھادة حرب، بل شھادة محبة تبدِّل الإنسان، إنھا شھادة حریة ومساواة، وشھادة عدل وسلام، وحوار ومصالحة».

يا إله المحبة، نؤمن أن العالم يخطئ حين يشوه إيماننا، ويستغل اسمك لتبرير العنف والقمع وموالاة الطغيان من أجل المصالح الآنية وثقافة الخنوع لقوى الشر والظلم والعدوان. أعطهم يا رب أن يتوبوا ويعترفوا بأخطائهم ضد شعبنا الأعزل. أعطهم أن يكونوا شهوداً حقيقيين، يتحررون من أبراجهم العاجية، ويلتفتون إلى نداء أهالي الأراضي المقدسة وصراخ المستضعفين. أعطنا جميعاً أن نكشف ضلال التفسيرات اللاهوتية التي تبرر المعاناة والخطيئة ونسير على نهج المحبة والحق. نشكرك على مفوضية العدل والإيمان وغيرها من المبادرات. نصلي من أجل أن يحذو القادة الروحيون ومختلف المسؤولين حذو لجنة العدل والسلام.

٦

تجري عمليات هدم جماعي للمنازل في الضفة الغربية ينفّذها جيش الاحتلال في الضفة الغربية. من ذلك المنازل العشرة التي هُدمت في أم الخير مؤخراً، وهي قرية فلسطينية في شمال منطقة مسافر يطا، مما أدى إلى تشريد عشرات العائلات إثر اشتداد عمليات الهدم والتشريد القسري. ويضاف إلى ذلك تزايد وتيرة اعتداءات المستوطنين على مناطق متفرقة من البلاد.

اللهم القدوس. نؤمن أنك معنا في كل معاناة، وأنك تعين كل مظلوم وأهالي مسافر يطا الذين تُهدَم منازلهم ويُهجَّرون. ونحن نشهد ارتكاب هذه الجرائم ضد أبنائك الأبرياء، نتذكر كلماتك «اَلرَّبُّ يَقْلَعُ بَيْتَ الْمُتَكَبِّرِينَ، وَيُوَطِّدُ تُخْمَ الأَرْمَلَةِ» (امثال ١٥:٢٥). عوّضنا يا رب، وأعطهم خبزهم اليومي، وامنهم اليومي،  لجميع الفلسطينيين المشردين أو المعرضين للتشريد. امنحنا العدالة والحرية وخلّصنا، يا رب.


ننضم إلى مجلس الكنائس العالمي في صلاتهم لبلديّ إريتريا وإثيوبيا
.

 

 

 

 

No comments:

Post a Comment