Arabic Wave of Prayer, 16th- 19th of December, 2024

صلاة السبيل ١٩ كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢٤ 1. يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر اليومية في قطاع غزة، وقصف «المناطق التي ينبغي أن تكون آمنة. وفي يوم الخميس الماضي فقط، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مذابح مروعة، كان أكبرها في مخيم النصيرات للاجئين. إلهي، إلهي أين أنت؟ إنّا نستغيث بك، يا رب. تمحو المذابح في غزة عائلات بأكملها. ويغيب وجود «مناطق آمنة» في القطاع، حيث يستهدف الاحتلال كل شيء، ويعتدي على الجياع في بحثهم عن لقمة خبز. ألمنا كبير، يا رب، لفقدان الكثير من الأرواح الغالية على قلوبنا. قلوبنا منكسرة مرتعبة. إنهم ليسوا أرقاماً. لكل منهم وجه وصورة وحكاية مؤثرة. من لنا سواك يا رب؟ نتذكر ما ورد في مزمور 34: 18: « قريب هو الرب من المنكسري القلوب، ويخلص المنسحقي الروح». كن يا رب مع كافة الجرحى والمرهقين ومنكسري القلوب المظلومين من أبناء الشعب الفلسطيني. خذهم في أحضان رحمتك اللامتناهية. 2. في الأسبوع الماضي، وسّع الاحتلال الإسرائيلي دائرة احتلاله لمرتفعات الجولان، وتوغل باتجاه منطقة جبل الشيخ لتوسيع «المنطقة العازلة» بعد سقوط نظام الأسد في سوريا. وإلى جانب قصفها المستمر لقطاع غزة، واصلت قوات الإسرائيلية أيضًا الضربات الجوية في سوريا ولبنان. يا إله جميع الأمم، أنت الذي تحب العدالة وتدافع عن المظلومين. يقف اخوتنا السوريون على أعتاب مرحلة تاريخية جديدة. نصلي من أجلهم. احفظهم متحدين يا رب، وليعملوا على إعادة إعمار سوريا وإرجاع كافة النازحين واللاجئين. امنحهم يا رب السلام والأمان والعدالة والحياة الكريمة. قلوبنا مع كل من يعاني من الاحتلال والحرب والقمع في فلسطين ودول الجوار مثل لبنان وسوريا. علمنا حبك يا الله وكيفية خدمة أوطاننا الجريحة. 3. لا يزال التوتر في الضفة الغربية يتفاقم. ففي الأسبوع الماضي، اعتقلت القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. ورافقت المداهمات اعتداءات وتهديدات ضد المحتجزين وأسرهم وتدمير واسع النطاق للمنازل والممتلكات. يا إله المظلومين، نرفع قلوبنا إليك بينما يستمر إخواننا وأخواتنا في المعاناة تحت وطأة الظلم. إنا نؤمن بك وبحبك وبعدلك. أنت ترى ما يحِلّ بنا وستعوضنا هذا الكرب لأنك إله عادل ورؤوف. متى يا رب تضع حداً لبراثن العنف وتحررنا من هذا البلاء؟ في مواجهة الدمار والاعتقال غير العادل، شدد ثقتنا بك، يا رب، وبأنك ستمنحنا يوماً الحرية والعدالة. أيها الروح القدس، كن مع شعبنا المرهق والمتعب والمسجون. ساعد مكسوري القلوب ولا تدع شعلة الأمل تنطفئ في فلوبنا. 4. على الرغم من مرارة المعاناة، يضيء مسيحيو البلاد شعلة زمن المجيء بطريقتهم الخاصة. فإلى جانب الصلاة المستمرة، تستضيف الكنائس والمؤسسات المسيحية الفلسطينية في بعض مناطق البلاد بازارات عيد الميلاد لدعم المجتمع المحلي. ويخطط مركز السبيل أيضًا لعشاء عيد الميلاد المسكوني السنوي، الذي سيُعقد هذا العام في 21 كانون الأول/ديسمبر 2024. يا عمانوئل، يا الله معنا، نشكرك على النور الذي يضيء من خلال حجارتك الحية. رغم كافة تحديات أهالي البلاد، نواصل التمسك بالأمل في موطن ميلادك. كن يا رب مع الكنائس والمؤسسات التي تساند شعبنا وتتضامن معه. بارك عشاء عيد الميلاد المسكوني القادم ومختلف نشاطاتنا. اجعل شعلة الفرح والوحدة والإيمان المشترك تنور في قلوبنا رغم كافة الآلام. اجبر يا رب كافة القلوب، وامنح القوة والحكمة لأولئك الذين يعملون بلا كلل لجلب الأمل لمجتمعاتهم. ليحل سلامك في القلوب ويشع بالحرية والعدالة.   5. أطلق أصدقاء مركز السبيل في أمريكا الشمالية مؤخرًا حملة لتوثيق العلاقات بين التجمعات المتضامنة في الولايات المتحدة والمعتقلين الفلسطينيين المسيحيين وعائلاتهم. تهدف الحملة إلى إضفاء الطابع الإنساني على واقع آلاف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وجذب التضامن لدعم قضيتهم. يتضمن ذلك ربط كل تجمع مسيحي بعائلات بعض الأسرى والمعتقلين بهدف بناء علاقة مستدامة وتسليط الضوء على واقعهم. ويمكن العثور على مزيد من التفاصيل حول كيفية المشاركة على موقع جميعة أصدقاء مركز السبيل الإلكتروني. يا إله العدل والرحمة. نصلي من أجل الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وعائلاتهم. نؤمن بأنك معهم في معاناتهم وتحدياتهم اليومية. اشملهم برحمتك وأطلق سراحهم واجمع شملهم بعائلاتهم وأحبائهم. بارك حملة جميعة أصدقاء مركز السبيل في أمريكا الشمالية لدعهم. وثق روابط التضامن والمحبة والأمل. ليتم تسليط الضوء على كافة الأسرى والمعتقلين.اجعل العالم يدرك ما يمرون به ويساند قضيتهم العادلة. حررنا يا رب من قيود الاحتلال. 6. ينضم مركز السبيل إلى مناشدة «إضراب نسوي عالمي من أجل فلسطين» لعام 2025 والتي أطلقتها عدد من المؤسسات في فلسطين وحول العالم والتي تركز على قضية فلسطين أيضاً من منظور نسوي وإنساني. نطالب معاً لوقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء نظام الفصل العنصري واحتلال فلسطين واضطهاد المرأة. أيتها العناية الإلهية. نتذكر ما قالته أمنا مريم: "أنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ. أشبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِين" (لوقا 1: 52-53). أنصت يا رب إلى صرخات المظلومين والمهمشين، وخاصة نساء فلسطين، اللائي يتحملن ثقل المعاناة بقوة. اكسر سلاسلهنّ يا رب، وضع حداً لجميع أشكال العنف والقمع والظلم. حقّق مواعيد الحرية وأعطنا أن نمشي على خطى مريم بكل ثقة، إنك الإله القدير القوي الذي تغير الأحوال. 7. نصلي مع مجلس الكنائس العالمي من أجل سكان هونغ كونغ وماكاو وتايوان والبر الرئيسي للصين