Arabic Wave of Prayer, 30th of December, 2024 - 2nd of January 2025

صلاة السّبيل 1. للسنة الثانية على التوالي، نظّم مركز السبيل الجزء الثاني من مسرحية "عمانوئيل"، بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين. تتناول المسرحية واقع الحياة اليومية في قطاع غزة خلال موسم عيد الميلاد. يبرز في المسرحية قوة المحبة الحقيقية في التغلب على قوى العدوان والسلطة والظلام. حضر المسرحية في القدس قرابة 400 شخص بتاريخ 29 كانون الأول/ديسمبر. ومن المقرر عرض المسرحية من جديد في رام الله في 5 كانون الثاني/يناير، وفي بيت لحم في 12 كانون الثاني/يناير. اللهمّ المحب. نشكرك على نجاح الجزء الثاني من مسرحية "عمانوئيل"، والتي أضفت شعاعاً من الأمل والمحبة والعزاء في قلوب الكثيرين، وخاصة قطاع الشباب. نحن ممتنون على أنك أتحت لنا الفرصة لمشاركة القصص التي تحمل رسالة إيمان، وتذكرنا بأنك حاضر فيما بيننا. ثبّتنا يا رب على الإيمان والعمل والمحبة، وبارك عروضنا القادمة ومختلف نشاطات مركز السبيل في عام 2025. أعطنا أن نكون على يقين بأن المحبة قادرة على التغلب على الاضطهاد عاجلاً أم آجلاً. 2. أدان البابا فرانسيس في خطاباته وقداديسه الأخيرة قتل الأطفال الفلسطينيين في غارات إسرائيلية. وورد قوله «هذه قسوة وليست حرباً». ويلاحظ ازدياد التفات البابا إلى ما يدور في فلسطين، بما في ذلك رموز معينة مثل عرض مشهد لمغارة الميلاد عليها كوفية فلسطينية. وكان البابا على اتصال يومي مع رعية اللاتين في قطاع غزة منذ بدء أحداث 7 تشرين الأول/اكتوبر، وفي الأسبوع الماضي، استضافت أبرشية العائلة المقدسة قداسًا مع مبعوث الفاتيكان ضم الكاردينال بيرباتيستا بيتسابالا. ودفعت تصرفات البابا إسرائيل إلى استدعاء سفير الفاتيكان في إسرائيل لمساءلته. يا يسوع المسيح. يا من تجسدت وجئت لتخلِّص كافة المتّضعين والمظلومين وعلمتنا مغزى الفداء والمناصرة. نشكرك على أنّ بعض قادة العالم أخذوا يرفعون صوتهم حول ما يدور في بلادنا. أعطِ الكنيسة أن تقوم بدورها بأمانة، فتناصر المظلومين وتقف في وجه الظالمين وتتبع مسيرتك الحقيقية، بدلاً من التغاضي عن قول كلمة الحق والخنوع للجبابرة. أنر يا رب عقول وقلوب كافة القادة الروحيين حول العالم للحراك من أجل العدالة والسلام ووقف التطهير العرقي في الأراضي المقدسة.     3. في ليلة عيد الميلاد، لم تتوقف الحرب في قطاع غزة. وقد توفي ثلاثة أطفال نتيجة للبرد القارس. هذا واستشهد خمسة صحفيين في سيارة تابعة للصحفيين أثناء انتظارهم ولادة طفل في مستشفى العودة في القطاع، إلى جانب 5 من العاملين في مجال الرعاية الصحية. إلى جانب آلاف الضحايا، نتذكر كلاً من الصحفيين الشهداء: أيمن الجدي (صحفي)، فيصل أبو القمصان (مراسل)، وفادي حسونة (محرر)، وابراهيم الشيخ علي (صحفي)، ومحمد اللدعة (محرر). كذلك تنطبع في قلوبنا أسماء الشهداء العاملين في مجال الرعاية الصحية مثل الدكتور أحمد سمور (طبيب أطفال)، وإسراء أبو زايدة (أخصائية مختبرات)، وعبد المجيد أبو العيش (مسعف)، وماهر العجرمي (مسعف)، وفارس الهودلي (فني صيانة). أيها الرب سيدنا. كن بجانب كافة الشهداء والمرضى والجائعين في قطاع غزة. اجعل العالم يرى حقيقة معاناتهم. ضع حداً للمذابح اليومية وحاسب كافة الجناة. يؤلمنا رؤية أولئك الذين قُتلوا أثناء خدمة الآخرين - الصحفيين الساعين إلى الحقيقة والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين ضحوا بحياتهم من أجل مرضاهم. أدخلهم يا رب في أحضان ملكوتك السماوي. ثبتنا على مواصلة مسيرتنا بأمانة وثقة وإيمان، على الرغم من المعاناة والألم. قوِّنا يا رب لنقاوم هذا التحدي ونرى نور العدالة في نهاية المطاف.    4. يصعب وصف الدمار الأخير الذي حلّ بمستشفى "كمال عدوان" وأهوال الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي هناك. يعد المستشفى آخر المستشفيات الموجودة في شمال غزة، بعد أن قصف إسرائيل مختلف المرافق الطبية في القطاع. أدت الغارة الاسرائيلية العنيفة وحرق المستشفى من قبل قوات الاحتلال في 27 كانون الأول/ديسمبر 2024 إلى نزوح المرضى والموظفين، وبات عشرات الناس في عِداد المفقودين، مثل مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية. وكشف الناجون الذين قابلتهم EuroMed Monitor أن الجيش الإسرائيلي نفّذ عمليات إعدام ميدانية متعمدة، واعتداءات جنسية وضرب بعد اختطاف أكثر من 240 من العاملين الطبيين. وأصبحت منطقة شمال قطاع غزة الآن دون أي مستشفى. اللهمّ الأزلي، الذي كان وسوف يكون. نسجد لك باكين متضرعين بعد ما حصل بمستشفى كمال عدوان. نستغيث، اللهمّ، من أجل العدالة. نركع ونصرخ "إلهنا إلهنا لماذا تركتنا؟". في يديك، اللهمّ، نستودع أرواحنا. اشفِ يا رب جرحانا في قطاع غزة، وارو ظمأ كل عطشان، وأطعم كل من يعاني من المجاعة، امنح الدفء لكل من يعاني من البرد. اللهم، وسط الحصار، من سواك يمنح العزاء لكل من فقد عزيزاً؟ من سواك يعين من يبحث عن أعزاء بين الأنقاض؟ أرجع يا رب كل من خطفه واعتقله جيش الاحتلال. كن مع كل من يعمل على خدمة المرضى والمصابين. أرجع لنا الدكتور حسام أبو صفية، الذي عمل بإخلاص لعدة سنوات متحدياً عدة عراقيل يصعب تصورها. لا تدعنا نفقد القدرة على الاستمرار والإيمان والأمل بغد أفضل. أرشدنا يا رب على مناصرة كل مظلوم وعلى العمل من أجل العدالة. 5. يستعد جيش الاحتلال لنشر نظم أمنية تكنولوجية في الضفة الغربية المحتلة. تشمل الخطة وضع أبراج مراقبة ومعدات لإطلاق ذخائر حية من مسافات بعيدة دون مراعاة سلامة الفلسطينيين في حالة وقوع أخطاء تكنولوجية. تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع استمرار الغارات الإسرائيلية وهجمات المستوطنين على المدن والبلدات الفلسطينية، وأمام التصريحات الإسرائيلية الرسمية التي تدعو إلى ضم الضفة الغربية المحتلة وتوسيع المستوطنات غير القانونية فيها. اللهمّ الحيّ. إلى متى يواصل الجبابرة المستبدون سياسات التطهير العرقي؟ إلى متى يجيّر أباطرة هذا العالم التقنيات لخدمة أهواء الشر والعدوان بدلاً من انفاق هذا المال لأغراض الخير والانسانية؟. يعترينا الخوف من تدهور الوضع في الضفة الغربية. فمن جهة نعاني من المستوطنين وجيش الاحتلال والتبعات الاقتصادية لتدهور الأحوال، ومن جهة أخرى من غياب السياح. تتوق أرواحنا إلى خلاصك. مع حلول عام جديد، وتجدد ذكرى ميلاد سيدنا يسوع المسيح، خلّصنا يا رب وعوّضنا وحسّن أحوالنا. اجعل، يا رب، أصحاب السلطة يتوبون ويبدلون طرقهم. حاسب كافة المسؤولين وضع حداً لهذه الانتهاكات. أعطنا أن نشهد عاماً من الحرية والعدالة والاستقلال.    6. يحلّ عيد الحانوكاه (عيد الأنوار) عند اليهود في مساء يوم 25 كانون الأول/ديسمبر 2024 وحتى 2 كانون الثاني/يناير 2025. يا سيد النور والمحبّة. في موسم الحانوكاه، نشكرك على كل يهودي ويهودية تحدى سياسات إسرائيل وتضامن مع شعبنا وتظاهر من أجلنا على الرغم من كافة الضغوط والعراقيل. امنحنا نورك يا رب وارشدنا إلى درب الحكمة. اجعل العالم يدرك أن ممارسات إسرائيل تتنافى مع جوهر التوراة والعقيدة اليهودية. أعطنا أن نعمل جميعاً من أجل المحبة والرحمة والكرامة للجميع. امنحنا سلامك يا رب وأعطنا عالماً يسود فيه السلام والعدالة. ننضم إلى مجلس الكنائس العالمي في صلواتهم من أجل جميع عديمي الجنسية.