Tuesday, February 13, 2024

Arabic Wave of Prayer, 12th-16th of February, 2024

 

صلاة السبيل

12 – 16 شباط/فبراير



١

يصادف يوم الأربعاء 14 شباط/فبراير أربعاء الرماد لدى الكنائس المسيحية التي تتبع التقويم الغربي. أربعاء الرماد هو اليوم الأول من الصوم الكبير ويتم تقليديًا بالصيام والامتناع عن اللحوم والمنتجات الحيوانية الأخرى. يبدأ هذا النهار في بعض الكنائس برتبة صلاة خاصة، تعرف برتبة الرماد، فيوضع الرماد على الجبين، بينما يقول الكاهن للمؤمن: "تذكر يا إنسان أنك تراب وإلى التراب تعود". زمن الصيام هو زمن صلاة وخشوع وتأمل ويهيئ قلوبنا للأسبوع المقدس، وذكرى آلام السيد المسيح وموته، ثم لعيد الفصح المجيد.

يا يسوع أنت الذي أردت أن تصلب وتموت من أجلنا. إننا نضم آلامنا وكل آلام غزة ورفح وكل فلسطين، جنين ونابلس ورام الله والقدس وبيت لحم والخليل، نضم كل آلامنا إلى آلامك يا رب. إنا نذكر أمامك الذين يتضورون جوعا في قطاع غزة. وبينما نضع الرماد على جباهنا، أعطنا، يا رب، أن نتذكر الفلسطينيين الذين أصبحوا تراباً إثر عنف الاحتلال. ساعدنا يا رب على فهم رسالة أربعاء الرماد التي هي تنقية الإنسان من كل شر، ولا سيما من شر الحرب، التي نحن ضحيتها، وأهل الحرب نفسهم ضحية لشرهم. أرحمنا يا رب، نجنا من الحرب. وتقبل كل آلامنا لنستعيد إنسانيتنا وحريتنا ولنجدد إيماننا.

٢

 في الأسبوع الماضي، تعرضت قافلة من الشاحنات تنتظر نقل الطعام إلى قطاع غزة لغارات اسرائيلية، وفقاً لمدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين توماس وايت. هذا وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أن 66 % من البعثات الإنسانية المخطط لها لتوزيع الغذاء أو الماء أو الدعم الطبي على أهالي غزة قوبلت بالرفض من قبل السلطات الإسرائيلية، وتم منع إدخالها في كانون الثاني/يناير.

اللهم الكريم. نتمسك بإيماننا بأنك تصغي لصرخات المظلومين، وترى ممارسات الظالمين. نسألك يا رب أن يحصل جميع المحتاجين في غزة على خبزهم اليومي من خلال الشاحنات التي تحمل المعونات اليومية، وأن تنتهي معاناتهم. ندعو كل من يرتكب الظلم ويشرعه إلى التوبة، أعطهم يا رب، أن يسمعوا كلامك في الكتاب المقدس "حِدْ عَنِ الشَّرِّ، وَاصْنَعِ الْخَيْرَ. اطْلُبِ السَّلاَمَةَ، وَاسْعَ وَرَاءَهَا". (مزمور 34: 14).

٣

في14 شباط/فبراير، تعرض إبراهيم حشاش، البالغ من العمر قرابة 4 أعوام، لهجوم شنه الاحتلال من خلال كلب عسكري خلال حملة اعتقال على مخيم بلاطة للاجئين في محافظة نابلس. وتم إطلاق الكلب من قبل جنود الاحتلال على العائلة داخل منزلها، وانقض على الطفل وقام بعضه بوحشية، فأصابه بجروح بالغة.

اللهم الكريم. كن مع الطفل إبراهيم حشاش وهو يتعافى في المستشفى. اشفه من الجروح الجسدية والنفسية جراء الاعتداء الشرس عليه. أنقذنا يا رب، من الممارسات الاستعمارية الوحشية التي تنهش تفاصيل حياتنا، وتترك أثرها البالغ علينا، صغاراً وكباراً. ساعدنا على الصمود في إيماننا، وفي مطالبتنا لحريتنا التي أنت وهبتنا إياها، وأعطنا أن نتعلم من تجارب الأنبياء والصديقين في تعاملنا مع الشرور المحدقة بنا والبقاء مؤمنين برحمتك الأزلية.

٤

أكدت إسرائيل الأسبوع الماضي أن قواتها تضخ مياه البحر في شبكة من الأنفاق في غزة، وهي طريقة يقول دعاة حماية البيئة إنها تنتهك القانون الدولي وتتسبب في عواقب بيئية وخيمة على المدى الطويل في قطاع غزة. يثير ذلك تساؤلات حول مخططات إسرائيل لإنقاذ الأسرى الإسرائيليين المخطوفين، ويزيد من حجم المأساة والدمار طويل الأمد في غزة.

اللهم الخالق. إن إغفال إسرائيل عن عواقب ممارساتها، واستهتارها بالمخاطر البيئية، يكشف عن نواياها الملتوية. إن مخلوقاتك وأبناءك يبتهلون إليك، فخذ بيدهم واحمهم وسط مخاطر ممارسات الاحتلال. ساعدنا على الإشراف على خلقك الجيد من خلال مقاومة الخطيئة والظلم وخدمة الحياة على الصعيد الإنساني والبيئي.

٥

في18 شباط/فبراير، وكجزء من سلسلة صالون أفلام الأراضي المقدسة على الإنترنت، ستُعرض حلقة دراسية عبر الإنترنت بعنوان «القمع والعنف في الضفة الغربية». تهدف هذه الحلقة الدراسية عبر الإنترنت إلى الكشف عن كيفية عيش الفلسطينيين تحت الاحتلال في الضفة الغربية، ومحنة العائلات الفلسطينية التي تهجرت، وذرائع الإسرائيليين الذين يريدون إفراغ فلسطين من خلال الاستعمار الاستيطاني الصهيوني، وصمت المجتمع الدولي ازاء وقف شلال الدماء في قطاع غزة. وسيكون عمر حرامي، مدير مركز السبيل، أحد المتحدثين الرئيسيين.

يا نور العالم.  نسألك أن تجعل الأصوات الصادرة من فلسطين، وحلفائهم تساهم في الكشف عن الانتهاكات التي يجهلها الكثيرون، أعطهم أن يظهروا الأكاذيب والمعلومات المضللة، والحديث بالحياة ببنما يسيطر الموت. وأعطنا أن نتذكر كلمات الرسول بولس عن المحبة التي «لاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ» (١ كورنثوس 13: 5).

٦

في 7 شبلط/فبراير، أحيى مسلمو العالم عيد الاسراء والمعراج، الذي يذكر فيه المسلمون إسراء الرسول من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى . كان الاحتفال هذا العام كئيبًا حيث مُنع العديد من المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى، وشوهد عنف الشرطة والمستوطنين المتكرر في البلدة القديمة.

اللهم المحب. نشعر بالغضب والحزن لأن أشقاءنا الفلسطينيين المسلمين يُمنعون من حقهم في العبادة، بل يتعرضون للمضايقة والاعتداء من قبل المستوطنين والشرطة الإسرائيلية. يا رب، إنا نذكر بكاءك على المدينة المقدسة.   إنها ما زالت مدينة نبكي عليها. ونواصل ابتهالنا إليك لترفع من قلوب المعتدين كراهيتهم وتعصبهم. يا رب، أرسل سلامك لمدينتك المقدسة، السلام العادل والشامل والنهائي.

 ننضم إلى مجلس الكنائس العالمي في صلاتهم من أجل بلدان النمسا وليختنشتاين وسويسرا.

 

No comments:

Post a Comment