Tuesday, February 27, 2024

Arabic Wave of Prayer, 19th-23rd February, 2024

بدأت بعض الطوائف المسيحية بالصوم الأربعيني يوم أربعاء الرماد السابق. ينقطع عدة مسيحيين عن أكل اللحوم أو الصيام والتأمل على طريقتهم، وممارسة التأمل والصلوات اليومية وقراءة الكتاب المقدس. هذا العام تم تكريس الصلاة والتأمل من أجل غزة. من ذلك «سلسلة الصمود والرثاء»، بمبادرة جمعية أصدقاء السبيل في أمريكا الشمالية، ومركز كايروس، وكنيسة الحرية للفقراء، والمسيحيون السود من أجل فلسطين، والإيمان من أجل حياة السود "بلاك لايفس"، والمجلس الوطني للكنائس، من بين منظمات وحركات مهمة أخرى. 

اللهم القدوس. نتأمل في صورتك ومثالك. نفكر بمختلف خطايانا اليومية وخطايا أنظمة العصر وهياكله التي تشرع الظلم والطمع والعدوان على عدة أصعدة. خلال موسم الصوم الكبير، ساعد، يا رب، عالمنا على التوبة وتصويب المسار. ساعدنا، على السير في درب الحق والنور والقداسة، وإنهاء مختلف أنواع الظلم. ساعدنا على التحرر من أغلال الخطيئة وإعداد قلوبنا للنور.  
 

 في الأسابيع الأخيرة، اتجهت الأنظار نحو مستشفيات رفح وناصر في غزة. يستمر النزوح الجماعي في رفح مع استمرار غارات الجيش الإسرائيلي واعتداءاته ونيرانه المدفعية. يخشى الكثيرون من عملية برية في جنوبي غزة، والتي كانت ذات يوم تعد «منطقة آمنة». في مستشفى ناصر، يتعرض الناس لاعتداءات عشوائية عنيفة من قبل القوات الإسرائيلية، داخل المستشفى وخارجه، وخلال مساعيهم إلى الفرار. 

يا إله الحياة. ونحن نشهد الكثير من الموت والوحشية، نستغيث أمامك بكلمات صاحب المزمور، "إِلهِي، فِي النَّهَارِ أَدْعُو فَلاَ تَسْتَجِيبُ، فِي اللَّيْلِ أَدْعُو فَلاَ هُدُوَّ لِي."(مزمور 22: 2). يا رب، نشعر بأننا فقدنا زمام السيطرة ولم نعد قادرين على متابعة ما يجري من هول الأحداث. نشعر بالعجز. ذكرنا أنه يمكننا أن نكون شهودًا. لنكن شهودا يا إله الحياة. لننتصر على أغلال الموت والتدمير والضغينة القاتلة. لنعمل على استعادة العدالة والحق. 
 
في 14 شباط/فبراير، قُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، من بينهم ستة أطفال، في غارات جوية إسرائيلية في قرى متفرقة في جنوب لبنان. علاوة على ذلك، شنت إيران هجمات في سوريا والعراق بعد مقتل أفراد من قوات النخبة التابعة لها في دمشق من خلال هجمات إسرائيلية. هذا ونفذت الولايات المتحدة، إلى جانب المملكة المتحدة، عدة هجمات ضد الحوثيين في اليمن. ويحذر الخبراء من أنه إذا لم يتحقق وقف فوري لإطلاق النار، فسيكون هناك مزيد من التصعيد والعنف في المنطقة. 

يا إله السلام. إن الإمبراطوريات والدول وجيوش العالم تشرّع نفسها عبر العنف والخداع. نؤمن أنك «أمير السلام». ساعدنا على أن نساهم في الوقف الفوري لإطلاق القنابل وإيقاف دوامة القتل والخداع في بلادنا، ولا سيما في قطاع غزة. امنحنا القوة والحكمة لتحدي وإنهاء الاستعمار الاستيطاني، أملاً بأن نبتهج بحلول السلام والعدالة يوماً ما. 
 
في الأسبوع الماضي، اقتحم مستوطنون إسرائيليون وقوات إسرائيلية المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي. تمثل هذه الممارسات نهجاً سياسيًا متعمدًا يهدف إلى «أسرلة وتهويد» الأماكن المقدسة وفرض نظام فصل عنصري يقتصر على اليهود. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر لم يتم تغطية الانتهاكات والقيود اليومية التي يمر بها الفلسطينيون في الوصول إلى الأماكن المقدسة عبر الاعلام بشكل كاف، لكنها حقيقة يومية مريرة تواجه السكان. 

أيها الخالق الالهي. تعجز الكلمات في التعبير والافصاح عن مدى معاناتنا. أنت وحدك ترى وتسمع كل ما يدور من أحداث سيئة وحسنة على حد سواء. احمنا يا رب من جميع أشكال التمييز العنصري. دعنا نعيش في مجتمع يحترم جميع الأماكن المقدسة ويضمن حرية العبادة للجميع. يا رب، خلصنا من الشر والضغينة والكراهية والتمييز، ودعنا نعيش في مجتمع يقوم على المحبة والحق والسلام. 
 

في 5 شباط/فبراير، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على وديع عيليان، البالغ من العمر 14 عاماً، ما أدى إلى استشهاده بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم الإسرائيلية. ووفقاً لمصادر إسرائيلية، فإن عليان حاول طعن جندي إسرائيلي في الدوار المؤدي إلى معاليه أدوميم ما أدى إلى إطلاق القوات الإسرائيلية النار عليه. وبعد سقوطه من الطلقات الأولى، أطلق جندي إسرائيلي النار عليه مرة أخرى. وصادرت القوات الإسرائيلية في وقت لاحق جثة عليان. وما زالت هذه التصريحات قيد التحقيق.  

• اللهم العادل. احم جميع الشباب في أرضنا لأنهم يواجهون الكثير من الخطر وعدم اليقين. ارحم عائلة عليان وأرحهم وهم في حالة الحداد. نتمسك بإيماننا بأنك لا تتخلى عنا في الحياة أو الموت. يا رب، نطلب منك التدخل ووقف إراقة الدماء المستمرة منذ أكثر من 75 عامًا. 

 

أفرجت القوات الاسرائيلية مؤخرا عن عدد من الفلسطينيين الذين كانوا محتجزين في غزة. ووفقاً لشهادات العديد منهم فأنهم تعرضوا للضرب والتعذيب والإذلال أثناء احتجازهم على أيدي القوات الإسرائيلية. وقد أصيب بعض الفلسطينيين المحتجزين بجروح جسدية وعقلية بالغة. يواجه الجنود الإسرائيليون اتهامات متزايدة بإساءة معاملة الأسرى والمعتقلين بشكل ينتهك القانون الدولي. 

اللهم الذي تعرف ألم كل أسير ومسجون. يتحمل عدد من الفلسطينيين معاناة الظلم، والتي تذكرنا بألم سيدنا المسيح في ليلة اعتقاله. نتذكر كيف تعرض سيدنا المسيح للصلب والسخرية من قبل أصحاب السلطة والنفوذ. كن معنا يا رب. حرر جميع الذين يتعرضون للتعذيب والإيذاء. بدل قلوب المتعجرفين الذين يتوهمون دون عقل بأنهم سيفلتون من العقاب. نؤمن أنك مع الشعب الفلسطيني الذي يذوق الأمرين ويصبر يوماً بعد آخر. نؤمن أتك إله حق وسلام. 

 

• نشارك مجلس الكنائس العالمي في الصلاة من أجل بلدان فرنسا وألمانيا وموناكو. 

No comments:

Post a Comment