Friday, December 21, 2018

Arabic 20 December 2018


صلوات الأسبوع
20– 12 - 2018
« الملاك جبرائيل قال لمريم: "ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً، وابن العلي يُدعى" » (لوقا: 31- 32).
تتجه أنظار مسيحيي الشرق ومسيحيي العالم إلى كنيسة المهد في بيت لحم، التي بنيت عند المغارة التي ولد فيها السيد المسيح، وفقاً للتقليد المسيحي القديم. تجري أعمال ترميم في الكنيسة الآن، بدأت منذ عام 2012، بمشاركة خبراء إيطاليين. من المتوقع أن تستمر أعمال الترميم حتى نهاية العام القادم. كنيسة المهد شيدها الإمبراطور قسطنطين عام 335، ودخلت قائمة مواقع التراث العالمي عام 2012.

قالت مريم « ""ها أنا أمة الرب. ليكن لي بحسب قولك"» (لوقا 1: 38)
يا رب، في زمن الميلاد، نتذكر ميلادك القدوس في بيت لحم، ونتأمل في سر عنايتك ورعايتك للبشرية كلها في تاريخها. ونضع أمامك مظالم التاريخ التي أصابتنا وما زالت تُلِمّ بنا. نضع أمامك الأطفال الفلسطينيين الذين يولدون في المخيمات. نضع أمامك يا رب، معاناة والديهم. تحنن يا رب على الأطفال وعلى والديهم. وامنحنا جميعًا حياة جديرة بالإنسان. اللهم كن معنا.
في قطاع غزة أُصيب وجُرِح أكثر من 60 فلسطيني يوم الجمعة 14 كانون الأول/ديسمبر. جاء ذلك إثر إطلاق الرصاص الحي عليهم خلال تظاهرات "مسيرة العودة الكبرى". 
·        « فلما سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها، وامتلأت أليصابات من الروح القدس. وصرخت بصوت عظيم وقالت: "مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك" » (لوقا 1: 41 – 42)
نصلي يا رب من أجل أمهات غزة اللواتي يتألمن لجروح أبنائهنّ وبناتهنّ، وسط الظروف القاسية التي فرضها الاحتلال على قطاع غزة. بارك يا رب نساء فلسطين وامنح قطاع غزة ظروفاً أفضل. أنت الحي القادر على كل شيء.

اختبر الفلسطينيون في الضفة الغربية أياماً شائكة هذا الشهر، بعد اشتباكات مع المستوطنين واجتياحات قوات الاحتلال للضفة الغربية، استشهد على اثرها 4 فلسطينيين وقُتل جنديان إسرائيليان. وفي يوم واحد (بين الخميس والجمعة 13-14 كانون الأول)، تمَّ اعتقال 100 فلسطيني من قبل قوات الاحتلال.

·        «فقالت مريم: "تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي. لأنه نظر إلى اتضاع أمته. فها منذ الآن جميع الأجيال تطوبني" » (لوقا 1: 46 – 48)
علمنا يا رب أن نقتدي بمريم ونسير على دربك، ممتلئين بروح الفرح والتواضع والولاء. في موسم المجيء، علمنا أن نهيئ قلوبنا لاستقبال نورك المجيد، بعد أن ننزع الغضب والحقد والتعالي والمرارة من قلوبنا، ونتبع نهج المحبة والرحمة والعطاء لمجتمعنا وشعبنا والعالم.


في بلدة سلوان في القدس، تم هدم منزل عائلة هشيمة يوم السبت 8 كانون الأول، والذي كان يأوي 14 شخصاً. جاء ذلك بعد أن أمرت السلطات الإسرائيلية هدم المنزل، وخُيّرت أسرة هيشمة بين هدم المزل بنفسها أو قيام البلدية بذلك مقابل تكاليف باهظة. كم كان مؤلماً على الأسرة أن تضطر إلى هدم منزلها الذي يحمل الذكريات والدفء. وكم هي قسوة الحاكم المستبد الذي يفرض على إنسان أن يهدم بيديه بيته بناء يديه وثمرة تعبه طيلة حياة.
·        تنبأ زكريا قائلاً: «"بأحشاء رحمة إلهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء. ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت، لكي يهدي أقدامنا في طريق السلام" » (لوقا 1: 78 – 79). ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. أنت شعاع الأمل حين يغيب كل أمل. ساعدنا على الاستمرار في درب السلام والعدالة وتحدي الظلم بكافة أشكاله.

وثق فريق العاملين من أجل السلام في فلسطين تصاعد وتيرة العنف من قبل قوات الاحتلال ضد المدارس والطلبة الفلسطينيين في محافظة الخليل. تم التوثيق في الفترة بين 4 - 27 تشرين الثاني. تضمن ذلك توثيق اطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت التي تستهدف الأطفال الفلسطينيين والأساتذة والمنشآت التعليمية.

·        «"هذا كله كان لكي يتم ما قيل من قبل الرب بالنبي القائل: ها هي العذراء تحبل وتلد ابنا، ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره: الله معنا"». (متى 1: 22 – 23/اشعيا 7: 14).
أيها الرب القدوس. نشكرك  على كافة طواقم السلام التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان في بلادنا وتركز على حقوق الأطفال. نسألك أن تبارك عملهم وتساعدهم في مسيرتهم.

في يوم السبت، 15 ديسبمر، أدلى سكوت موريسون، رئيس وزراء استراليا، أن بلاده تعتبر القدس الغربية عاصمة إسرائيل، مضيفاً أنه لن ينقل السفارة الأسترالية إلى القدس ما لم يتم التوصل إلى حل سلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
·        «فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود، إذ لم يكن لهما موضع في المنزل" (لوقا 2:7).
لك المجد والحمد يا ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. يعلمنا الإنجيل كيف ولدت في مغارة في بيت لحم، ولم يكن لك مأوى كطفل. ما أجمل هذه الصورة! نتعلم أنك قريب إلى المظلومين والمشردين والمهمشين. نشكرك على نورك الذي يشع على شعبنا، في مختلف تحدياته اليومية. امنحنا القوة على مواصلة دربنا، ممتلئن بروحك القدوس: روح المحبة، والأمل والتواضع. 

في حراكها هذا الأسبوع، تتناول مبادرة "قومي" موضوع معاملة الأطفال في المحاكم العسكرية الإسرائيلية. "شاهد" هي مؤسسة غير ربحية تراقب انتهاكات حقوق الإنسان والاساءة للأطفال في المحاكم العسكرية الإسرائيلية، وخاصة خلال اليوم الأول للاعتقال، حيث تتم أغلب الانتهاكات والاجراءات القاسية.

ترى مؤسسة "الضمير" لحقوق الأسرى والمعتقلين أن هناك 230 طفلاً فلسطينياً يقبع في المعتقلات العسكرية الإسرائيلية، من بينهم 41 طفلاً تحت سن الـ 16. ستعرض مبادرة "قومي" هذا الأسبوع فيلماً عن الموضوع يمكن مشاهدته على الموقع: 
www.militarycourtwatch.org

·        «"والكلمة صار جسداً وحل بيننا، ورأينا مجده، مجداً كما لوحيد من الآب، مملوءاً نعمة وحقاً" » (يوحنا 1: 14).
نصلي يا رب من أجل كافة المناصرين للأسرى والمظلومين. بارك عملهم وساعدهم على مواصلة مسيرتهم واملأهم بنور الحكمة والنعمة والمحبة.

·       نضم صوتنا إلى مجلس الكنائس العالمي ونصلي من أجل الصين وهونغ كونغ وماكاو.

No comments:

Post a Comment