صلاة السبيل
٤ – ٨ أذار/مارس ٢٠٢٤
١
في الأسابيع
الأخيرة، استشهد عدد غفير من الفلسطينيين في قطاع غزة إثر حرب تجويع القطاع الذي فرضه
الاحتلال، معظمهم من الأطفال والرضع. كذلك حظرت سلطات الاحتلال إدخال الإغاثة الإنسانية
إلى قطاع غزة، بل قامت بإطلاق النار على قوافل المساعدات. وفي 29 شباط/فبراير، فتحت
القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية
جنوبي غرب غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من ١٢٠ فلسطينياً، وجرح أكثر من 760 شخصاً. وأخذ
يطلق على الأحداث الجارية حالياً بـ «مجزرة الطحين».
● يا ربنا ومخلصنا
يسوع المسيح. نتذكر حين قلت لنا «أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ.» (يوحنا 6: 35). نستغيث
بك يا رب انظر إلى أهالي غزة المحاصرة وأرسل لهم قوتهم اليومي وهم يتضورون جوعاً وألماً
ومعاناةً. لتتوقف يا رب هذه القساوة التي وصلت إلى حد قتل من يؤمّن الطعام لآلاف محاصرة
مهجّرة تنتظر الخبز، والجوع ينخر بطونها. يا رب اهدِ كل من يقمعنا، ودع الغشاوة تخرج
من عينيه، فيعود عن درب الضلال النفسي والأخلاقي والسياسي ويهتدي إلى سبل الخير
والحق.
٢
في الأسبوع
الماضي، أعلن وزير المالية الإسرائيلي الموافقة على مستوطنات غير شرعية جديدة في غوش
عتصيون، جنوبي القدس. وتم إقرار مباشرة العمل للسماح بمزيد من المستوطنات. ويعد هذا
مجرد فصل آخر من سياسات تهويد القدس.
● اللهم القدوس. نسير
على خطاك، ونشعر بالألم يعصر قلوبنا، ونريد البكاء معك على مدينة القدس. يؤلمنا رؤية
الكراهية والفساد والرذيلة المستشرية في بلادنا المقدسة من حروب وضغينة وعنصرية وانتهاكات
وعدوان. نتذكر كلمات صاحب المزامير والتي تحثنا على أن ندعو «من أجل سلامة أورشليم»
(مزمور 122: 6). أعطنا أن نسعى من أجل أن يعم السلام والخير في القدس وفي جميع أنحاء
العالم بتحريرها من آثام الاستعمار والاستعلاء والفساد.
٣
يوافق الأول من مارس اليوم العالمي للصلاة.
هذا العام، كُتبت الصلوات وتمت قيادتها على يد مسيحيات فلسطينيات. نساء فلسطين بشكل
جماعي في رسالة أفسس 4: 1-6 في سياق معاناتهنّ كنساء مسيحيات فلسطينيات، أمهات،
وعزباوات، وأرامل، وجدات، وفتيات، والتي تقول، «فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ، أَنَا الأَسِيرَ
فِي الرَّبِّ: أَنْ تَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلدَّعْوَةِ الَّتِي دُعِيتُمْ بِهَا،
بِكُلِّ تَوَاضُعٍ، وَوَدَاعَةٍ، وَبِطُولِ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا
فِي الْمَحَبَّةِ.».
● يا إله مريم ومرتا وحنة، نحن ممتنون لقيادة
ومقاومة وصمود المرأة الفلسطينية، وهو إرث نفتخر به يمتد عبر القرون. نصلي من أجل جميع
النساء الفلسطينيات المضطهدات لكونهنّ فلسطينيات ونساء. نصلي بشكل خاص من أجل نساء
قطاع غزة، ضحايا أبشع ممارسات الاستعمار، بما في ذلك العنف الجنسي والمعنوي والجسدي.
٤
في الشهر الماضي،
استقبل أعضاء الكونجرس الأمريكي أكثر من 500 قلب مصنوع من خشب الزيتون صنعت وبوركت
في كنيسة المسيح المتحدة في مدينة بيت لحم. يمثل كل قلب خشبي قلبًا نابضًا واحدًا لما
يقرب من 12000 طفل فلسطيني قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر. ورافقت القلوب رسالة تحث الكونجرس
على "رفع صوتك من أجل السلام والمصالحة في الأرض المقدسة. ولا يمكن تحقيق السلام
الحقيقي إلا بالسعي من أجل تحقيق العدالة لجميع الأطراف المعنية ".
● يا أمير السلام، لقد مر أكثر من 150 يوماً دون وقف لإطلاق النار.
نأتي أمامك حائرين من أن العالم الغربي لم يكترث ولم يرفع صوته لوقف المجازر في
غزة. سيترك هذا ألماً عميقاً يحاصر الكثيرين لعدة أجيال. يا رب، متى نرى وقف إطلاق
النار؟ امنحنا الشجاعة والحكمة كي نسلك درب السلام العادل في بلادنا.
٥
في 20 شباط/فبراير،
عقد مركز السبيل درساً في الكتاب المقدس حضرته مجموعة من النساء، كجزء من برنامج حلقات
دراسة الكتاب المقدس. يهدف هذا الاجتماع إلى مساعدة المسيحيين والمسيحيات على استخدام
الكتاب المقدس كأداة لربط الإيمان بحياتهم اليومية، بشكل يعبر عن جوهر رسالة لاهوت
التحرر الفلسطيني.
● يا أيها الكلمة الأزلي، الذي صار جسداً وحل
بيننا. نؤمن أن الكتاب المقدس هو خير شاهد على محبتك اللامتناهية. إنه يظهر محبتك
ورعايتك ومسيرتك الخالدة. ساعد حلقات الكتاب المقدس التي ينظمها مركز السبيل في تسليط
الضوء على رسالتك ومحبتك اللامحدودة للكثيرين، ومغزى ذلك في السياق الفلسطيني
الحالي. ارشدنا، أيها الكريم، في إنماء لاهوت يعبّر عن واقعنا ويقوم على المحبة
والتحرر.
٦
أصدر أصدقاء مركز
السبيل في فرنسا ومجموعة من المسيحيين في منطقة البحر الأبيض المتوسط رسالة إلى كنائس فرنسا وقادتها في 21 شباط/فبراير.
تدعو الرسالة كنائس فرنسا وقادتها للعمل من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وتقديم
المعونة الإنسانية الأساسية إلى غزة، ووضع حد لجميع أعمال العنف في الضفة الغربية والقدس
الشرقية. وناشدت بتنفيذ التدابير التي أعلنتها محكمة العدل الدولية لمنع أعمال الإبادة
الجماعية في غزة، وغير ذلك
● اللهمّ المحب. نشكرك على العمل الذي تقوم به جمعية أصدقاء السبيل
في فرنسا، والمسيحيون في منطقة البحر الأبيض المتوسط. ندعوك أن تنتشر رسالتهم في جميع
أنحاء فرنسا حتى يتوسع نطاق العمل من أجل العدالة. ساعد، يا رب، كنائس فرنسا على النهوض
بهذه الدعوة والعمل تبعاً لمسيرة سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح، على خطى النبوّة والعمل
كملح للأرض ونور للعالم.
● ننضم إلى مجلس الكنائس العالمي في صلاتهم من أجل بلدان أيرلندا والمملكة
المتحدة: إنجلترا وأيرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز.
No comments:
Post a Comment